3,100 جنيه - هذا الفارق الصادم الذي يفصل بين أغلى وأرخص طن حديد في السوق المصري اليوم الخميس! بينما تشهد الأسواق العالمية موجة تقلبات جديدة مع ارتفاع خام الحديد إلى 106 دولار للطن، يخفي الاستقرار الظاهري للأسعار المحلية صراعاً خفياً بين 11 شركة تتنافس على السيطرة.
في تطور لافت، قفزت أسعار خام الحديد عالمياً بدولارين كاملين خلال أسبوع واحد من 104 إلى 106 دولار للطن، فيما تراجعت أسعار البليت الروسي بـ2 دولار لتصل إلى 430-440 دولاراً للطن. وعلى النقيض، حافظت أسعار الخردة على ثباتها عند 369 دولاراً دون أي تحرك أسبوعي.
الصدمة المحلية المخفية:
- حديد عز يتصدر بـ34,200 جنيه للطن
- شركة عطية تقدم أدنى الأسعار بـ31,500 جنيه
- متوسط السوق يستقر عند 33,365 جنيه
- الفجوة السعرية تعادل تكلفة سيارة مستعملة لكل طن واحد
وتتوزع باقي الشركات في نطاق متوسط يتراوح بين 32,000 و33,700 جنيه، حيث تتنافس بشاي والمصريين والعتال في الشريحة العليا، بينما تركز الكومي ومصر ستيل وسرحان والمعادي والعشري في النطاق الأدنى.
يأتي هذا الاستقرار المحلي في ظل الرسوم الوقائية التي فرضتها وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية منذ 10 سبتمبر الماضي على منتجات الصلب، في محاولة لحماية الصناعة المحلية من التقلبات العالمية المدمرة.
التساؤل الكبير: هل يمكن لهذا الاستقرار الصمود أمام العاصفة العالمية القادمة، أم أن الانهيار مسألة وقت فقط؟