سبع سنوات من العذاب كادت تتحول لثماني لولا هدف إيتا إيونج في الدقيقة السادسة الذي أنقذ الأسود غير المروضة من فخ الجابون المنصوب بعناية على ملعب أدرار بأغادير، أمس الأربعاء.
البداية المتعثرة التي شهدتها افتتاحية الكاميرون في كأس أمم أفريقيا أثارت تساؤلات حادة حول قدرة المنتخب الخماسي الألقاب على استعادة عرشه القاري المفقود منذ 2017. النتيجة الهزيلة 1-صفر عكست صراعاً مريراً أمام منتخب لا يملك تاريخاً قارياً مشرقاً.
وضع هذا الأداء المتواضع منتخب الكاميرون في مأزق نفسي حقيقي أمام التحدي الأكبر - مواجهة كوت ديفوار حامل اللقب الذي حقق ذات النتيجة أمام موزمبيق. التعادل في الصدارة برصيد 3 نقاط لكليهما يعني أن المواجهة المباشرة ستحدد مصير المجموعة السادسة.
الضغط النفسي يتراكم على أكتاف اللاعبين الكاميرونيين الذين يدركون أن جماهيرهم تتعطش للمصالحة بعد كارثة فشل التأهل لكأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية. هذا الإخفاق المدوي ضاعف من وزن المسؤولية على عاتق الأسود غير المروضة.
- المعادلة الصعبة: الكاميرون تحتاج لتأكيد تأهلها عبر إنهاء المجموعة ضمن المركزين الأولين أو بين أفضل أربعة منتخبات ثالثة
- التحدي المقبل: مواجهة الأفيال الإيفوارية التي تسعى للدفاع عن لقبها
- الرهان التاريخي: إنهاء صيام دام 7 سنوات وإحراز اللقب السادس في تاريخ الكرة الكاميرونية
النجاة بأعجوبة من هذا المأزق الأول لا تضمن استمرار الحظ، والسؤال المحوري يبقى معلقاً: هل ستصمد الأسود أمام ضغط التوقعات أم ستنهار تحت وطأة التاريخ؟