إدارة الأراضي والموارد بأنفسهم وحماية الحدود وبناء مؤسسات أمنية وإدارية منفصلة - هكذا أعلن نزار هيثم، نائب الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، استعداد الحركة الجنوبية لاتخاذ الخطوة الحاسمة نحو الحكم الذاتي الكامل للمناطق الجنوبية.
في حديث حصري مع وكالة نوفا، كشف هيثم أن الجنوبيين اتخذوا قراراً نهائياً بإنهاء الازدواجية والفوضى، مؤكداً أن هذا التحول يمثل بداية حقبة سياسية جديدة تأتي رداً على الجمود المستمر في المؤسسات اليمنية المعترف بها عالمياً.
وصف المسؤول الجنوبي احتكار السلطة من جانب رئيس مجلس القيادة الرئاسية رشاد محمد العليمي بأنه السبب وراء هذا التوجه، متهماً إياه بتعليق آليات التشاور والاتفاق مع القيادات الجنوبية.
يبسط المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحظى بدعم إقليمي فاعل، سيطرته الفعلية على مساحات شاسعة من الجنوب تشمل عدن الساحلية، ويسعى لإحياء الدولة الجنوبية التي اندمجت مع الشمال في عام 1990.
مواجهة الحوثيين والتنظيمات الإرهابية تتطلب تحرير الجنوبيين أولاً، وفق رؤية هيثم الذي يعتبر الحكم الذاتي ضرورة استراتيجية وليس مجرد مطالبة هوياتية.
- سيطرة حوثية على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق الشمالية والغربية منذ 2014
- إدارة بديلة بحكم الأمر الواقع للجماعة المدعومة إيرانياً
- عمليات عسكرية جنوبية في حضرموت والمهرة لحماية المنطقة من التهديدات
تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على توازن القوى بين الشطرين سيعزز الجبهة ضد المخططات المتطرفة، حسب تصريحات القيادي الجنوبي، الذي يرى في ذلك فرصة لظهور شريك موثوق قادر على ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والمساهمة في الاستقرار الإقليمي وحماية الممرات البحرية الدولية.
وبرر هيثم العمليات العسكرية للقوات الجنوبية في المحافظات الشرقية بأنها تستهدف حماية الجنوب من تهديدات ميليشيات الحوثيين والجماعات المتحالفة معها إضافة إلى تنظيم القاعدة، مشدداً على عدم منطقية مشاركة القوات الجنوبية في تحرير الشمال دون تأمين الجنوب أولاً.