فجوة اقتصادية تتجاوز المليون ريال تفصل بين سعر جنيه الذهب الواحد في المدينتين اليمنيتين، حيث يبلغ الفارق السعري 1,052,500 ريال - ما يعادل نسبة جنونية تصل إلى 300% في يوم واحد من تداولات الاثنين 22 ديسمبر 2025.
وسجلت أسواق الذهب في صنعاء أسعاراً تبدو من عالم آخر مقارنة بنظيرتها في عدن، فبينما يتراوح سعر جنيه الذهب في العاصمة الشمالية بين 512,000 و520,000 ريال، ينطلق السعر ذاته في عدن من مستوى صاعق يتراوح بين 1,530,000 و1,572,500 ريال.
الكارثة الاقتصادية تمتد لتشمل جميع عيارات المعدن الأصفر، حيث يواجه جرام الذهب عيار 21 فجوة مماثلة تصل إلى 142,800 ريال، مما يعني أن المواطن في عدن يدفع حوالي 223% أكثر من نظيره في صنعاء مقابل الكمية ذاتها.
- في صنعاء: جرام الذهب عيار 21 يتراوح بين 64,000 و65,500 ريال
- في عدن: الجرام ذاته يرتفع إلى مدى 191,300 - 208,300 ريال
هذا الانقسام السعري الدرامي يكشف عن أزمة اقتصادية عميقة تعصف باليمن، حيث باتت البلاد وكأنها تضم اقتصادين منفصلين تماماً، مما يطرح تساؤلات حادة حول مستقبل الوحدة النقدية ومصير مدخرات المواطنين في مختلف المحافظات.
التداعيات الاجتماعية لهذه الفجوة السعرية تتجاوز الأرقام الجافة، فعائلات بأكملها في المناطق الجنوبية تواجه استحالة شراء الذهب التقليدي للمناسبات والأفراح، بينما يشهد السوق الشمالي حركة نشطة نسبياً رغم التحديات الاقتصادية العامة.