أزمة تشغيلية ضخمة ضربت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مما استدعى تدخلاً وزارياً عاجلاً بعد إلغاء وإعادة جدولة ما يقارب 200 رحلة جوية في يوم واحد، مؤثرة على آلاف المسافرين.
توجه المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، شخصياً إلى مركز العمليات بالمطار للوقوف على حجم الكارثة التشغيلية التي شلت حركة السفر يوم الجمعة.
خلال جولته الميدانية، استمع الوزير إلى عرض تفصيلي من رئيس شركة مطارات القابضة حول الانهيار في منظومة الرحلات الجوية ومعدلات الانضباط التشغيلي، في محاولة لفهم الأسباب الجذرية للأزمة التي عصفت بثاني أكبر مطار في المملكة.
أصدر الوزير توجيهات فورية تشمل:
- إجراء مراجعات شاملة لضمان استدامة الانضباط التشغيلي
- تكثيف مستويات الأداء وتطوير تجربة السفر
- تطبيق صارم للائحة حماية المسافرين
- تسهيل حركة تنقل المسافرين وفق معايير الجودة والسلامة
أعلن مطار الملك خالد اليوم عودة العمليات التشغيلية للوضع الطبيعي، مؤكداً أن إدارة المطار تنسق مع جميع الناقلات الجوية والجهات ذات الصلة لمعالجة تداعيات الرحلات المتضررة التي بلغت حوالي 200 رحلة.
تأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه قطاع الطيران السعودي نمواً متسارعاً ضمن مستهدفات رؤية 2030، مما يضع ضغوطاً إضافية على البنية التحتية للمطارات الرئيسية في المملكة.