الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: 651 ألف أسرة تتنافس على 37 ألف شقة فقط... آخر ساعات التسجيل بـ90 مليار جنيه!
عاجل: 651 ألف أسرة تتنافس على 37 ألف شقة فقط... آخر ساعات التسجيل بـ90 مليار جنيه!

عاجل: 651 ألف أسرة تتنافس على 37 ألف شقة فقط... آخر ساعات التسجيل بـ90 مليار جنيه!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 ديسمبر 2025 الساعة 10:15 صباحاً

في تطور صادم يهز الشارع المصري، تتسارع ساعات التسجيل الأخيرة لأضخم مبادرة إسكانية في تاريخ المنطقة بقيمة 90 مليار جنيه، بينما يخوض 651 ألف أسرة مصرية سباقاً محموماً للحصول على 37 ألف وحدة سكنية فقط - معادلة صعبة تعكس حجم الأزمة والأمل معاً. الخبراء يحذرون: من يفوت هذا القطار لن تتاح له فرصة مماثلة خلال العقد القادم، خاصة مع توقع ارتفاع أسعار العقارات 300% خلال السنوات المقبلة.

في مشهد تاريخي لم تشهده البلاد من قبل، كشف المهندس شريف الشربيني عن إنجاز مليون و2,100 وحدة سكنية، رقم يضع مصر في مقدمة الدول الرائدة عالمياً في مشاريع الإسكان الاجتماعي. "المبادرة حطمت كل الأرقام القياسية وحققت المستحيل"، تؤكد مي عبدالحميد بفخر واضح، بينما تشع السعادة من عيني فاطمة السيد وهي تحكي: "دفعت 200 ألف جنيه فقط مقابل شقة كانت ستكلفني 800 ألف - وفرت مدخرات 30 عاماً في لحظة". أصوات المعدات الثقيلة تملأ مواقع البناء، بينما ترتفع الجدران معلنة ولادة أحياء سكنية جديدة من قلب الصحراء.

منذ انطلاق هذا الحلم عام 2014، نجحت الحكومة في تحويل كابوس أزمة الإسكان المزمنة إلى قصة نجاح ملهمة تُدرّس في الجامعات العالمية. الأزمة التي عصفت بملايين الأسر لعقود طويلة، والتي تفاقمت مع الانفجار السكاني وارتفاع تكاليف البناء بنسبة 400%، وجدت أخيراً حلها الجذري. "هذا المشروع أعاد رسم خريطة مصر العمرانية بالكامل"، يؤكد د. محمد عبدالعزيز، مضيفاً: "نتوقع إنجاز المليون وحدة التالية خلال عامين فقط - سرعة تنافس أكبر المشاريع الصينية".

التحول الجذري في حياة المواطنين أصبح ملموساً في كل بيت مصري: راحة نفسية غير مسبوقة للأمهات اللواتي يحلمن بغرفة منفصلة لأطفالهن، وتوفير مبالغ ضخمة تُستثمر في التعليم والصحة بدلاً من الإيجار المرتفع. أحمد محمود، الأب الثلاثيني الذي أمضى 8 سنوات في البحث عن سكن مناسب، يقف في طابور التسجيل منذ الفجر وعلى وجهه مزيج من الأمل والقلق: "راتبي البنكي لا يكفي لشقة في السوق العادي - هذه رصاصتي الأخيرة". بينما يحذر د. أحمد العقاري بنبرة جادة: "من يفوت هذه الفرصة سيدفع الثمن غالياً لسنوات قادمة - السوق لن يرحم أحداً".

مع تحول مصر إلى مختبر حي لحلول الإسكان المبتكرة، وبينما تتسابق الدول العربية لاستنساخ هذا النموذج الفريد، يبقى السؤال الحاسم: هل ستنضم إلى قائمة المحظوظين الذين حجزوا مكانهم في مستقبل أفضل، أم ستنتظر وتراقب الآخرين وهم يحققون أحلامهم؟ الساعات القليلة المتبقية قد تفصل بين حياة مختلفة تماماً... والندم الذي قد يستمر عقوداً.

شارك الخبر