الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: معركة المليون تشتعل! لوحة سيارة «2222» تقترب من الرقم المستحيل - النهاية غداً!
عاجل: معركة المليون تشتعل! لوحة سيارة «2222» تقترب من الرقم المستحيل - النهاية غداً!

عاجل: معركة المليون تشتعل! لوحة سيارة «2222» تقترب من الرقم المستحيل - النهاية غداً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 21 ديسمبر 2025 الساعة 04:10 صباحاً

في تطور مذهل يحبس الأنفاس، وصلت قيمة لوحة مرورية واحدة إلى 800 ألف جنيه - مبلغ يكفي لإطعام أسرة مصرية لمدة 40 عاماً كاملة! أربعة أرقام متشابهة "2222" تحولت إلى كنز يتنافس عليه الأثرياء في سباق محموم، وسط توقعات بكسر الرقم القياسي قبل إغلاق المزايدة نهائياً غداً. الخبراء يحذرون: أقل من 24 ساعة لإغلاق أغرب مزايدة في تاريخ مصر، والنهاية قد تكون صادمة.

حمى المزايدة اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن رفع المتنافسون سعر اللوحة المثيرة للجدل "2222 ع ب" إلى أرقام خيالية. سامح العقاري، رجل أعمال مصري، يؤكد: "هذه اللوحة ليست مجرد أرقام، بل رمز للتميز والفخر أمام المجتمع". المشهد يذكرنا بمزايدات الخيول الأصيلة في العصر المملوكي، حيث تتصاعد الأسعار كل ثانية على شاشات المزايدة الإلكترونية وسط توتر وضربات قلب متسارعة للمشاركين.

ثقافة اللوحات المميزة وصلت إلى مصر قادمة من دول الخليج، حيث تحولت من هواية بسيطة إلى قطاع استثماري كامل. د. محمد الاقتصادي، خبير التسويق، يؤكد أن "هذه ثقافة استهلاكية جديدة تعكس رغبة الطبقة الثرية المصرية في التميز والظهور". المثير أن هذا المبلغ يساوي راتب موظف حكومي لمدة 22 سنة متواصلة، أو شراء 16 سيارة ملاكي متوسطة، مما يثير جدلاً واسعاً حول أولويات الإنفاق في مجتمع يواجه تحديات اقتصادية.

بينما يحتفل المزايدون بـ"الاستثمار الذكي"، يقف أحمد محمد، الموظف البسيط الذي لا يتجاوز راتبه 3000 جنيه شهرياً، حائراً أمام شاشة هاتفه وهو يتابع ارتفاع السعر. كريم السائق، شاهد على جنون المزايدة، يروي: "شاهدت الناس تنفق في دقائق ما لا أحلم به في سنوات". الإيجابية الوحيدة أن عائدات هذا "الجنون المقدس" تذهب لصندوق تحيا مصر لدعم ملايين الأسر المحتاجة، مما يحول الرفاهية إلى عمل خيري مؤثر.

لوحة واحدة، 800 ألف جنيه، وملايين المستفيدين من العائدات - معادلة معقدة تلخص التناقضات المصرية الحديثة. مع اقتراب نهاية المزايدة، يبقى السؤال الأهم: في بلد يعاني أزمات اقتصادية، هل نحتاج فعلاً لوحات بمئات الآلاف، أم أن هذا نوع جديد من العدالة الاجتماعية؟ شارك برأيك قبل فوات الأوان - المعركة تنتهي غداً ولا عودة بعدها!

شارك الخبر