في تطور صادم يهز مصر من شمالها إلى جنوبها، تستعد البلاد لاستقبال 3 أشهر من الجحيم الأبيض تنتظر أكثر من 60 مليون مصري، حيث يبدأ غداً الأحد أقسى شتاء منذ عقد كامل. الخبراء يحذرون: 24 ساعة فقط تفصلنا عن بداية الكابوس الأبيض الذي سيضرب البلاد بلا رحمة، فهل نشهد تكرار كارثة شتاء 2013؟
بدأت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في إطلاق تحذيرات عاجلة من امتداد المرتفع السيبيري البارد الذي سيجلب معه موجات قطبية مدمرة. أحمد محمود، مزارع من المنوفية، يروي خوفه: "محصول البرتقال الذي زرعته بعرق الجبين مهدد بالدمار الكامل بسبب الصقيع المتوقع". الأرقام مرعبة: تأثير يشمل أكثر من نصف سكان مصر من شمال البلاد حتى شمال الصعيد، مع توقعات بدرجات حرارة أعلى من المعدل المناخي المعتاد.
الذاكرة تعود بنا إلى شتاء 2013 المرعب الذي جلب الثلوج النادرة للقاهرة وشل الحياة لأيام طويلة. د. محمد عبدالعال، أستاذ المناخ بجامعة القاهرة، يؤكد: "التغيرات المناخية العالمية تدفع الكتل الهوائية القطبية للزحف جنوباً، والشتاء القادم سيكون الأقسى منذ عقد". المرتفع السيبيري يتحرك كالوحش الجليدي، جالباً معه ضباباً كثيفاً يغطي مساحة تعادل نصف مساحة مصر، وبرداً قارساً سيخترق العظام كالسهام الجليدية.
فاطمة أبوزيد، ربة منزل من الإسكندرية، تستعد بقلق: "أشتري ملابس شتوية ثقيلة وأفحص أجهزة التدفئة، فاتورة الكهرباء ستقتلنا هذا الشتاء". التأثير على الحياة اليومية سيكون مدمراً: حوادث مرور متوقعة بسبب الضباب الكثيف، انقطاعات محتملة في الكهرباء، وخسائر زراعية فادحة قد تصل لمليارات الجنيهات. المزارعون في حالة ذعر، والمواطنون يتسابقون لشراء معدات التدفئة قبل ارتفاع الأسعار. د. سامية العشري، خبيرة الأرصاد التي حذرت مبكراً، تؤكد: "الاستعداد المبكر هو خط الدفاع الأول ضد قسوة الطبيعة".
بينما تتأهب الحكومة لمواجهة التحدي الأكبر في العقد، يبقى السؤال الأهم معلقاً في الهواء البارد: هل أنت مستعد لمواجهة أقسى شتاء في العقد؟ الوقت ينفد، والاستعداد الآن ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية لكل مصري يريد النجاة من الجحيم الأبيض القادم. استعدوا الآن قبل فوات الأوان، فربيع 2026 لا يزال بعيداً، و3 أشهر من المعاناة تنتظركم على الأبواب.