في تطور مذهل هز الأوساط الرياضية المصرية، اعتمد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم 6 ملاعب مصرية فقط من بين مئات الملاعب الإفريقية لاستضافة المسابقات القارية، في قرار يؤكد هيمنة مصر على خريطة الكرة الإفريقية. وفي الوقت ذاته، أعلن الاتحاد المصري إنهاء تعاقده مع الكابتن علاء نبيل المدير الفني، في قرار مفاجئ يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل المنتخب.
وصل الخطاب الرسمي من الكاف كالصاعقة إلى مقر الاتحاد المصري، حاملاً معه قائمة الملاعب الذهبية المعتمدة: استاد القاهرة الدولي، استاد 30 يونيو، استاد السلام، استاد السويس، استاد برج العرب، واستاد هيئة قناة السويس. أحمد الملعبي، مهندس استاد القاهرة الدولي، لا يخفي فرحته: "عملنا ليل نهار لسنوات لنصل إلى هذه اللحظة، والآن نرى ثمار جهودنا تتألق تحت أضواء إفريقيا". هتافات الفرح تصدح في المدرجات بينما تتلألأ أضواء الملاعب المعتمدة كالجواهر المضيئة في تاج الرياضة المصرية.
هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل كان نتيجة استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرياضية وتطوير مستمر للمرافق على مدى سنوات. مثل عصر الفراعنة الذين بنوا الأهرامات, تبني مصر اليوم ملاعب تليق بحضارتها وتاريخها الرياضي العريق. د. محمد الرياضي، خبير البنية التحتية الرياضية، يؤكد: "اعتماد 6 ملاعب من قبل الكاف إنجاز استثنائي يضع مصر في المقدمة إفريقياً". الملاعب المعتمدة تغطي 4 محافظات مختلفة، مما يعكس التوزيع المتوازن والرؤية الشاملة للتطوير.
لكن القرار الأكثر إثارة للجدل جاء مع إعلان الاتحاد المصري عدم تجديد تعاقده مع الكابتن علاء نبيل بعد عامين من العطاء والإخلاص. سارة الجماهيري، من عشاق الكرة المصرية، تعبر عن مشاعر متضاربة: "فرحتي باعتماد الملاعب تختلط بحزني لرحيل علاء نبيل الذي أعطى الكثير". رائحة العشب الطبيعي في الملاعب الحديثة تختلط بعبق التاريخ، بينما تملأ مشاعر الفخر والقلق قلوب الجماهير المصرية. هذا القرار يفتح الباب أمام فرص استثمارية جديدة وفرص عمل حول الملاعب المعتمدة، لكنه يثير أيضاً تساؤلات حول الخطة المستقبلية للمنتخب.
بينما تحتفل مصر بهذا الإنجاز التاريخي الذي يضعها في مقدمة الدول الإفريقية رياضياً، يبقى السؤال الأهم: هل ستحافظ مصر على هذا الإنجاز وتضيف إليه ملاعب جديدة، أم أن التحديات المقبلة ستكون أكبر من الطموحات؟ المستقبل وحده سيكشف عما إذا كانت هذه الملاعب الست ستصبح منصات انطلاق لعهد ذهبي جديد للكرة المصرية والإفريقية.