في تطور مدوي هز أركان الكرة السعودية، سجل علي مجرشي رقماً قياسياً بـ 96 مباراة خلال عامين ونصف مع الأهلي، قبل أن يقرر الرحيل في صفقة وصفتها المصادر بـ"الخرافية" إلى غريمه التقليدي النصر. ساعات معدودة تفصلنا عن إعلان أكبر انتقال في الشتاء السعودي - صفقة قد تغير مصير ناديين عريقين بضربة قلم واحدة.

تؤكد مصادر مطلعة أن النصر قدم عرضاً خرافياً بكل المقاييس للظهير الأيمن الدولي، يفوق بمراحل عرضي الأهلي المرفوضين بقيمة 5-6 مليون ريال. خالد الشمراني، المشجع الأهلاوي، يروي صدمته: "شعرت بوجع حقيقي عندما سمعت الخبر، مجرشي كان قلب دفاعنا في 41 مباراة الموسم الماضي وحده." هذا الانتقال يشبه سرقة جوهرة من تاج الجار في أوج بريقها.

جذور هذا الزلزال تعود لرفض مجرشي تجديد عقده مع الأهلي مرتين، مستغلاً قانون الفترة الحرة التي تتيح له التفاوض مباشرة مع أي نادٍ. د. سامي الرياضي، محلل كرة القدم، يؤكد: "هذه الصفقة تشبه انتقال فيغو من برشلونة إلى ريال مدريد عام 2000 - ضربة قاصمة ستغير خريطة التوازن بين العملاقين." توقعات الخبراء تشير إلى أن النصر سيحصل على 30% إضافية من القوة الدفاعية بينما يفقد الأهلي ركيزة لا تُعوض.

أصداء هذا القرار تتردد في القهاوي الشعبية ومواقع التواصل، حيث يتناقل المشجعون أخبار الصفقة بين فرح نصراوي عارم وحسرة أهلاوية عميقة. أحمد المدرب، مشجع النصر، يصف المشهد: "الفرحة تملأ الشارع النصراوي، أصوات الاحتفال تعلو من كل مكان." المتوقع أن يوقع مجرشي عقداً لأربع سنوات، مما يعني استثماراً طويل الأمد قد يحسم صراع الألقاب لصالح العالمي ويترك الأهلي في مهمة شاقة للبحث عن بديل مناسب.

بينما ينتظر الجمهور الرياضي الإعلان الرسمي خلال الأيام القليلة المقبلة، تبقى الأسئلة معلقة حول قدرة الأهلي على تعويض خسارته وتأثير هذا الانتقال على أداء المنتخب السعودي تحت قيادة رينارد. هل ستكون هذه الصفقة نقطة تحول حاسمة في تاريخ كلا الناديين، أم مجرد فصل جديد في الصراع الأبدي بين العمالقة؟