في مشهد سينمائي لا يُصدق، شهدت صالات كرة السلة المصرية أمس مباراة بلغ إجمالي نقاطها 163 نقطة في مواجهة تاريخية بين الزمالك والجزيرة، بينما حقق الأهلي انتصاراً كاسحاً بفارق 25 نقطة كاملة على المصرية للاتصالات. الخبراء يؤكدون: هذه الجولة غيرت خريطة الدوري بالكامل، والمفاجآت لم تنته بعد.
في مباراة يصفها النقاد بـ"أكثر المباريات جنوناً هذا الموسم"، انتزع الزمالك فوزاً دراماتيكياً من الجزيرة 92-91 بعد وقت إضافي مثير، حيث أضاع أحمد محمود لاعب الجزيرة الرمية الأخيرة التي كانت ستحسم المباراة لصالح فريقه. سعد الجمهور، مشجع الزمالك، يروي اللحظات الأخيرة: "كدت أصاب بأزمة قلبية من التوتر، الصالة كانت تهتز من صيحات الجماهير". في المقابل، سحق الأهلي المصرية للاتصالات 80-55 في عرض قوة مذهل قاده الكابتن محمد الأهلاوي.
هذه النتائج تأتي ضمن نظام النقاط الجديد الذي يمنح نقطتين للفائز ونقطة واحدة للمهزوم، مما يجعل كل مباراة حاسمة في تحديد مصير الفرق الثمانية المتنافسة على التأهل للدوري الأفريقي. د. عماد الرياضي، محلل كرة السلة، يؤكد: "هذا الموسم الأكثر إثارة منذ سنوات، يذكرني بملحمة موسم 2018". فارق الـ25 نقطة الذي حققه الأهلي يعادل تسجيل 8 سلال ثلاثية متتالية، بينما كانت مباراة الزمالك والجزيرة كسباق الفورمولا 1 بنهايتها المجنونة.
تأثير هذه النتائج امتد إلى الشارع المصري، حيث شهدت المقاهي الرياضية نقاشات حامية، وارتفعت مبيعات تذاكر الجولات القادمة بنسبة كبيرة. الفرق المتأخرة أمامها فرصة ذهبية لتعديل مسارها في الجولات المتبقية، بينما تواجه الفرق المتصدرة ضغطاً متزايداً للحفاظ على مراكزها. جماهير الأهلي تحتفل بالفوز الكاسح، فيما تعيش جماهير الجزيرة حالة من الصدمة والحزن بعد الخسارة المؤلمة بفارق نقطة واحدة.
مع اقتراب الجولات الحاسمة، كل نقطة قد تحدد مصير فريق كامل في السباق نحو التأهل للدوري الأفريقي الذي يمثل بوابة العبور لكأس العالم للأندية. الجولات القادمة تحمل مفاجآت أكبر وإثارة مضاعفة، فهل ستحافظ الفرق الكبيرة على صدارتها، أم أن المفاجآت الكبرى قادمة لتقلب موازين القوى في الدوري المصري لكرة السلة؟