في لحظة واحدة فقط، هزت 34 دقيقة أركان ملعب المقاولون العرب عندما حول طاهر محمد طاهر عرضية عادية إلى تحفة فنية سكنت شباك سيراميكا كليوباترا! الأهلي يقترب من حلم العاصمة خطوة أخرى، بينما الشوط الثاني بات حاسماً - هل يحافظ المارد الأحمر على تقدمه أم تنتظرنا مفاجآت مدوية؟
انفجر ملعب المقاولون العرب بالهتافات عندما انطلق طاهر نحو الكرة كالصاروخ، مستقبلاً عرضية مثالية من عمر كمال الذي رسم لوحة فنية بقدمه اليمنى. التسديدة الرأسية جاءت دقيقة كسهم نحو الهدف، تاركة حارس سيراميكا محمد بسام عاجزاً أمام الإبداع الأحمر. "هدف يحمل روح الأهلي الحقيقية"، هكذا علق أحد المحللين الرياضيين وهو يشاهد طاهر يحتفل بذراعيه مرفوعتين نحو السماء.
هذا الهدف الذهبي يذكرنا بأمجاد الأهلي الكلاسيكية في التسعينيات، عندما كانت العرضيات تُحول إلى أهداف خالدة. التفوق التكتيكي واضح في صفوف المارد الأحمر، بينما يحاول سيراميكا كليوباترا إعادة تنظيم صفوفه لمواجهة العاصفة الحمراء. الخبراء يؤكدون أن الأهلي بات المرشح الأقوى لحسم المباراة والانطلاق بثقة في رحلة كأس عاصمة مصر.
في شوارع القاهرة، تنتشر الفرحة العارمة بين جماهير الأهلي الذين يتابعون مباراة فريقهم المفضل بقلوب واجفة. صرخات الفرح تملأ المقاهي الشعبية، بينما يعيش مشجعو سيراميكا لحظات من خيبة الأمل مع تراجع آمالهم في إنجاز تاريخي. الأرقام تتحدث بوضوح: هدف واحد في الوقت المثالي، ومعنويات مرتفعة تنذر بالمزيد من الإبداع في الشوط الثاني.
الساعة تدق معلنة قرب انتهاء الشوط الأول بتقدم مستحق للأهلي، لكن كرة القدم مليئة بالمفاجآت. 45 دقيقة أخرى تفصلنا عن معرفة ما إذا كان المارد الأحمر سيواصل رحلته نحو عرش العاصمة، أم أن سيراميكا كليوباترا تخبئ مفاجأة قد تقلب الطاولة رأساً على عقب؟
