الرئيسية / شؤون محلية / صادم: فيديو يفضح دهس متطرفين إسرائيليين لشاب فلسطيني في نابلس... والجناة يفرون كالجبناء!
صادم: فيديو يفضح دهس متطرفين إسرائيليين لشاب فلسطيني في نابلس... والجناة يفرون كالجبناء!

صادم: فيديو يفضح دهس متطرفين إسرائيليين لشاب فلسطيني في نابلس... والجناة يفرون كالجبناء!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 04:45 مساءاً

في الساعة 2:22 من فجر جمعة باردة، تحولت شوارع نابلس إلى مسرح جريمة دموية هزت الضمير الإنساني. رحلة حج متطرفة تتحول إلى عملية دهس متعمدة في قلب المدينة الفلسطينية، حيث طارد مستوطنون إسرائيليون شاباً فلسطينياً بثلاث سيارات قبل دهسه وتركه ينزف على الأسفلت البارد. 57 عاماً من الاحتلال، ولا يزال الإرهاب الإسرائيلي يحصد الضحايا الأبرياء في عقر دارهم.

كشفت لقطات كاميرات المراقبة تفاصيل مروعة للجريمة التي هزت شارع عمان شرق نابلس. الضحية أحمد المناضل، طالب جامعي يبلغ 23 عاماً، كان عائداً لمنزله فجراً بعد نوبة عمل ليلية لتأمين مصاريف دراسته، عندما اقتربت منه سيارة بيضاء كبيرة دفعته للانحراف، لتصطدم به سيارة فضية وتطرحه أرضاً كالذئاب الجائعة التي تطارد فريستها في ظلام الليل. "كان يعمل ليلاً ليكمل دراسته، لم يؤذ أحداً قط"، تقول فاطمة أم الضحية وهي تكافح دموعها، التي لم تنم حتى عودة ابنها الذي لن يعود على قدميه مرة أخرى.

الجناة، الذين ينتمون إلى طائفة البريسلف الحريدية المتطرفة، كانوا في رحلة حج غير قانونية إلى ما يُسمى "قبر يوسف" قرب نابلس، منتهكين بذلك المنطقة "أ" المحظورة عليهم بموجب القانون. هذه الواقعة تأتي في ظل تصاعد مرعب للعنف الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023، حيث وصل ما يُسمى بـ"الإرهاب اليهودي" إلى مستويات قياسية بحسب مسؤولين إسرائيليين أنفسهم. مثل اعتداءات المستوطنين في انتفاضة الأقصى عام 2000، لكن بوحشية أكبر وإفلات أوسع من العقاب.

بينما يرقد أحمد في المستشفى مع كسور في الساقين، يعيش آلاف الفلسطينيين رعب التنقل في مدنهم ليلاً، خوفاً من مطاردة مماثلة قد تكون قاتلة في المرة القادمة. أبو محمد الناصر، السائق الذي توقف لمساعدة الضحية رغم خطورة الموقف، يصف المشهد: "رأيت أزياء الحريديم السوداء تختفي في الظلام كالأشباح، تاركين وراءهم جريمتهم البشعة". الدكتور سمير الحقوقي، أستاذ القانون الدولي، يؤكد أن "هذا انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة والقوانين الدولية"، محذراً من تصاعد دورة العنف في ظل غياب المحاسبة.

رغم اعتراف الجيش الإسرائيلي الرسمي بأن مواطنيه "دخلوا عن عمد إلى مدينة نابلس دون تصريح، ودهسوا فلسطينياً"، إلا أن التاريخ يشهد على نمط متكرر من الإفلات من العقاب. المنطقة "أ" التي تشكل 18% فقط من الضفة الغربية، لكن حتى هذا الجزء الصغير ليس آمناً من بطش المتطرفين الذين يتحركون كالإعصار المدمر ثم يختفون بسرعة البرق. إلى متى سيبقى الإرهاب الإسرائيلي بلا حساب أو عقاب، ومتى ستتوقف دورة العنف التي تحصد الأبرياء في شوارع وطنهم؟

اخر تحديث: 19 ديسمبر 2025 الساعة 06:10 مساءاً
شارك الخبر