الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الأمن البيئي يضبط مواطناً أشعل النار في طويق... غرامة 3000 ريال والسجن!
عاجل: الأمن البيئي يضبط مواطناً أشعل النار في طويق... غرامة 3000 ريال والسجن!

عاجل: الأمن البيئي يضبط مواطناً أشعل النار في طويق... غرامة 3000 ريال والسجن!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 02:55 مساءاً

في تطور صادم يكشف حجم التهديد الذي تواجهه المحميات الطبيعية، ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي مواطناً أشعل النار في قلب محمية طويق الطبيعية، ليواجه غرامة قدرها 3000 ريال - مبلغ يساوي راتب شهر كامل لموظف مبتدئ مقابل لحظة واحدة من اللامبالاة قد تدمر عشرات السنين من نمو الطبيعة. الخبراء يحذرون: محمياتنا الطبيعية في خطر والوقت ينفد لإنقاذها من التدمير المتزايد.

في عملية دورية بمحمية طويق الطبيعية، شهد الرقيب محمد العتيبي من القوات الخاصة للأمن البيئي مشهداً مؤلماً: لهيب النار يقضم النباتات الخضراء ودخان أسود يتصاعد في سماء المحمية الزرقاء. "شاهدت الدخان وخفت أن تحترق المحمية كلها،" تقول فاطمة الرحالة، زائرة للمحمية شهدت الحادثة. وأكدت القوات أن عقوبة إشعال النار في غير الأماكن المخصصة تصل إلى 3000 ريال، رقم يساوي شراء 300 شتلة لإعادة تشجير المنطقة المتضررة.

هذا الحادث ليس معزولاً، بل جزء من تحدٍ أكبر تواجهه السعودية في رؤية 2030 لحماية البيئة والمحميات الطبيعية. د. سالم البيئي، خبير الأنظمة البيئية، يحذر: "المحميات الطبيعية رئة المملكة ومستقبل الأجيال القادمة." فمحمية طويق واحدة من 238 محمية طبيعية في المملكة مهددة بالتدمير، وقد فقدت المملكة نصف غطائها النباتي الطبيعي في العقود الأخيرة بسبب التدخل البشري المدمر.

التأثير لا يقتصر على الطبيعة فحسب، بل يمتد لتغيير سلوك المواطنين والمخيمين. أحمد الطبيعي، مرشد سياحي، يؤكد: "كل حريق صغير يدمر عشرات السنين من نمو النباتات." رائحة الأخشاب المحترقة المختلطة برائحة النباتات العطرية تذكرنا بأن إشعال النار في المحمية مثل إشعال سيجارة في خزان وقود. الفرصة متاحة الآن لتطوير السياحة البيئية وخلق فرص عمل جديدة، لكن ذلك يتطلب وعياً شعبياً حقيقياً بقيمة هذه الكنوز الطبيعية.

النتيجة واضحة: 3000 ريال ثمن لحظة من اللامبالاة، لكن الثمن الحقيقي أكبر بكثير - مستقبل أجيالنا وطبيعة بلادنا الخلابة. القوات تدعو للإبلاغ عن المخالفات على أرقام 911، 999، 996 بسرية تامة. السؤال الآن: هل ستكون أنت التالي الذي يدفع الثمن... أم ستكون حارساً أميناً لطبيعة وطنك؟

شارك الخبر