الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: جامعة القصيم تُعلق الدراسة غداً بسبب الطقس الخطير... الطلاب يتحولون للمنازل!
عاجل: جامعة القصيم تُعلق الدراسة غداً بسبب الطقس الخطير... الطلاب يتحولون للمنازل!

عاجل: جامعة القصيم تُعلق الدراسة غداً بسبب الطقس الخطير... الطلاب يتحولون للمنازل!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 02:50 مساءاً

في تطور مفاجئ هز الأوساط الأكاديمية، تحولت حياة أكثر من 65,000 طالب وطالبة في جامعة القصيم رأساً على عقب خلال أقل من 24 ساعة، عندما أعلنت إدارة الجامعة قراراً عاجلاً بتحويل 100% من التعليم الحضوري إلى التعلم عن بُعد ليوم الخميس. السبب؟ تحذيرات جوية خطيرة من المركز الوطني للأرصاد تنذر بتقلبات جوية شديدة قد تعرض سلامة الطلاب للخطر.

"قرار احترازي لضمان سلامة الطلاب في ظل التقلبات الجوية الشديدة"، هكذا بررت إدارة الجامعة قرارها الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم عبر مجموعات الواتساب الطلابية. سارة العتيبي، طالبة السنة الثالثة، تروي لحظة تلقيها الإشعار: "كنت أستعد لمشروع التخرج المقرر غداً، ثم فجأة تغير كل شيء خلال دقائق". بينما نجح د. محمد الغامدي، أستاذ الهندسة، في تحويل محاضرته العملية لنظام افتراضي تفاعلي خلال ساعات قليلة، مؤكداً جاهزية الكوادر الأكاديمية للتكيف السريع.

هذا التحول السريع يذكرنا بـالتحول الكبير للتعليم الإلكتروني خلال جائحة كورونا، لكن الفارق هذه المرة أن القرار تم تنفيذه خلال ساعات وليس أسابيع. د. عبدالرحمن الطويل، خبير التعليم الإلكتروني، يؤكد أن "هذه القرارات السريعة تعكس نضج الأنظمة التعليمية السعودية وجاهزيتها للتعامل مع الأزمات". منطقة القصيم، المعروفة بتقلباتها الجوية الشديدة خاصة في فصلي الشتاء والربيع، تشهد اليوم سحباً داكنة تغطي سماءها بينما تتأهب الجامعة لخوض تجربة تعليمية استثنائية.

بينما يستعد الطلاب لتحويل غرف منازلهم إلى قاعات دراسية، يواجهون تحدياً حقيقياً في التكيف مع هذا التغيير المفاجئ. خالد المطيري، طالب من خارج القصيم، يعبر عن سعادته: "وفرت 4 ساعات سفر وتكاليف المواصلات بفضل هذا القرار". لكن التحدي الأكبر يكمن في ضمان استقرار الإنترنت وجودة التعليم عن بُعد، خاصة للمواد العملية التي تتطلب تفاعلاً مباشراً. الفرصة متاحة الآن لإثبات كفاءة النظام التعليمي الرقمي، بينما يواجه التحدي المتمثل في الحفاظ على مستوى التفاعل الطلابي والجودة الأكاديمية.

في ختام هذا اليوم الاستثنائي، يقف الطلاب والأكاديميون أمام تجربة تعليمية قد تعيد تشكيل مفهوم التعليم الجامعي في المملكة. القرار الذي بدأ كإجراء احترازي بسيط، قد يمهد الطريق نحو نظام تعليمي أكثر مرونة وجاهزية للمستقبل. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن مستعدون حقاً لمستقبل التعليم المختلط، أم أن هذه مجرد محطة عابرة في رحلة التطوير الأكاديمي؟

شارك الخبر