الرئيسية / شؤون محلية / صادم: الأهلي على حافة الانهيار التاريخي... هل تنتهي هيمنة 100 عام خلال 90 دقيقة؟
صادم: الأهلي على حافة الانهيار التاريخي... هل تنتهي هيمنة 100 عام خلال 90 دقيقة؟

صادم: الأهلي على حافة الانهيار التاريخي... هل تنتهي هيمنة 100 عام خلال 90 دقيقة؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 09:50 صباحاً

في تطور مثير هز أركان الكرة المصرية، يقف النادي الأهلي اليوم على مفترق طرق تاريخي، حيث 50 مليون قلب أحمر تتوقف عن النبض في انتظار صافرة قد تغير مجرى تاريخ أعظم نادي في أفريقيا. للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، يدخل العملاق الأحمر مباراة محلية وهو يرتعد من الخوف، بعدما هزه هدف وحيد كافٍ لإذلاله أمام إنبي. الليلة فقط أمام سيراميكا كليوباترا، يملك الأهلي فرصة وحيدة لإنقاذ ماء الوجه أو السقوط في هاوية الإذلال الكاملة.

في الساعة الثامنة مساءً اليوم، ستنطلق صافرة مباراة قد تعيد كتابة التاريخ، حيث يحمل 20 لاعباً على أكتافهم آمال وأحلام ملايين الجماهير في استعادة كرامة القلعة الحمراء المفقودة. ييس توروب، المدير الفني الدنماركي، يقف في موقف لا يحسد عليه وسط ضغوط تتصاعد بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أحمد السعيد، جمهوري أهلاوي منذ 30 عاماً، يروي بحسرة مؤلمة: "شاهدت الأهلي ينهار أمام عيني أمام إنبي، هذا ليس الأهلي الذي أعرفه وأحببته طوال حياتي." بينما يحاول ياسين مرعي بث الطمأنينة قائلاً: "الأهلي بمن حضر وهدفنا الفوز"، إلا أن الكلمات وحدها لن تشفي جراح الهزيمة المذلة.

الهزيمة المدوية أمام نادي إنبي لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل زلزالاً حقيقياً هز أركان القلعة الحمراء وزعزع ثقة جماهير اعتادت على الانتصارات المستمرة لعقود طويلة. إصابات متتالية وأداء فني متراجع وضع توروب في موقف أشبه بالمستحيل، خاصة مع ضغوط جماهيرية لا تعرف الرحمة. آخر مرة شهد فيها الأهلي أزمة مماثلة كانت في موسم 2017-2018، عندما تعثر في البطولات المحلية واعتبرها الجميع "كبوة فارس"، لكن هذه المرة الجرح أعمق والخطر أكبر. خبراء الكرة المصرية منقسمون اليوم بين متفائل حذر يثق في التاريخ العريق للنادي، ومتشائم واقعي يخشى من تكرار الكارثة وانهيار العملاق نهائياً.

شوارع القاهرة تنتظر بقلق شديد نتيجة المباراة التي ستحدد مزاج المدينة بأكملها لأيام قادمة، فملايين الجماهير ستتوقف عن أعمالها ومشاغلها لمتابعة مباراة المصير هذه. مصطفى محمد من الجمهور العريض يعبر عن قلق الشارع المصري قائلاً: "إذا خسر الأهلي اليوم، فهذا يعني أننا دخلنا في نفق مظلم قد يطول لسنوات". فوز الأهلي سيعيد الهدوء للشارع المصري ويطلق شرارة الأمل من جديد في قلوب الملايين، بينما الهزيمة ستفتح أبواب جحيم من الانتقادات والمطالبات بتغييرات جذرية قد تطيح بالجميع. فرصة ذهبية نادرة أمام توروب لإثبات جدارته وإنقاذ مستقبله، أو مواجهة مصير مجهول قد يطيح به من منصبه قبل انتهاء الموسم.

مباراة واحدة فقط تحمل على أجنحتها أحلام وآلام ملايين القلوب الحمراء في مصر والوطن العربي، معركة لا تقبل سوى الانتصار الساحق الذي يمحو ذكريات الإذلال والخزي إلى الأبد. الليلة ستكتب فصلاً جديداً في تاريخ النادي الأهلي العريق - إما نحو القمة واستعادة العرش، وإما نحو الهاوية والانهيار التاريخي. على كل أهلاوي في العالم أن يقف إلى جانب فريقه ويدعمه بكل ما أوتي من قوة، فالنادي يمر بأصعب وأخطر اختباراته منذ سنوات طويلة. هل سيعود العملاق الأحمر إلى عرشه ويستعيد هيبته وكرامته المفقودة، أم أن عصر الهيمنة الأهلاوية الذي دام قرناً كاملاً وصل إلى نهايته المأساوية؟

اخر تحديث: 19 ديسمبر 2025 الساعة 11:40 صباحاً
شارك الخبر