الرئيسية / محليات / عاجل: 20 ألف مقاتل على الحدود اليمنية والأمم المتحدة تحذر من حرب إقليمية شاملة!
عاجل: 20 ألف مقاتل على الحدود اليمنية والأمم المتحدة تحذر من حرب إقليمية شاملة!

عاجل: 20 ألف مقاتل على الحدود اليمنية والأمم المتحدة تحذر من حرب إقليمية شاملة!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 19 ديسمبر 2025 الساعة 09:20 صباحاً

في تطور صادم هز أركان المنطقة، يتحشد 20 ألف جندي مسلح على الحدود اليمنية - جيش أكبر من 15 دولة في العالم - بينما تسيطر قوة واحدة على 36% من مساحة دولة كاملة و5 ملايين إنسان يفرون من منازلهم. خلال ساعات قد تندلع أول حرب خليجية بالوكالة في التاريخ الحديث، والعالم يحبس أنفاسه أمام مشهد قد يعيد تشكيل خريطة الشرق الأوسط إلى الأبد.

في مشهد يذكر بأجواء الحرب الباردة، تتجمع قوات "درع الوطن" السعودية في منطقتي الوديعة والعبر الحدوديتين، بينما ترفض قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً الانسحاب من حضرموت الغنية بالنفط. "المشهد مهين للغاية بالنسبة للسعودية، إذ إن ما يجري يحدث على حدودها هي، لا على حدود الإمارات"، كما يؤكد د. فارع المسلمي من مركز تشاتام هاوس. أحمد البيحاني، تاجر من حضرموت، يصف الوضع بكلمات مرتجفة: "كنا نعيش في سلام، والآن نخاف من المجهول."

عودة شبح الانقسام الذي انتهى عام 1990 تخيم على المنطقة، عندما توحد اليمن بعد عقود من الفصل. الصراع اليوم ليس سياسياً فقط، بل على النفط والموانئ الاستراتيجية في منطقة تتحكم بالتجارة العالمية عبر البحر الأحمر. مثل تقسيم الكوريتين، اليمن يواجه انقساماً قد يدوم عقوداً. "لا أعتقد أن الصبر الاستراتيجي السعودي سيستمر طويلاً، فاليمن بلد يعجّ بالمقاتلين الشباب وكلا الجانبين يضع كل أوراقه على الطاولة"، يحذر د. المسلمي.

الثمن الإنساني مدمر: 5 ملايين يمني فروا من منازلهم - عدد يفوق سكان دولة الكويت بأكملها - بينما تتأهب أسعار النفط للارتفاع عالمياً. فاطمة الحضرمية، أم لخمسة أطفال، اضطرت لترك منزلها في المكلا وتعيش الآن في مخيم مؤقت. كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "الإجراءات الأحادية ستعمّق الانقسامات وتزيد مخاطر التصعيد عبر البحر الأحمر وخليج عدن." بينما يراه المجلس الانتقالي حاجزاً ضد التطرف، يعتبره حزب الإصلاح تفكيكاً مدمراً للدولة اليمنية.

20 ألف جندي، 5 ملايين نازح، دولة تنقسم وإقليم بأكمله على حافة الانفجار. اليمن الآن على مفترق طرق حاسم: إما العودة للانقسام الذي دام عقوداً أو حرب إقليمية قد تشعل المنطقة بأسرها. المجتمع الدولي أمام ساعات حاسمة لمنع كارثة قد تعيد تشكيل خريطة الشرق الأوسط. السؤال الذي يؤرق العالم اليوم: هل سنشهد ميلاد دولتين يمنيتين جديدتين، أم ستندلع أول حرب خليجية بالوكالة تشعل المنطقة بأسرها؟

شارك الخبر