في تطور مذهل هز أسواق المال الخليجية، انفجرت السيولة في البورصة السعودية بنسبة صاعقة بلغت 68% خلال جلسة واحدة فقط، مسجلة رقماً قياسياً لم تشهده الأسواق منذ شهور طويلة. 5.9 مليار ريال تحركت في يوم واحد - مبلغ يفوق الناتج المحلي الإجمالي لدولة صغيرة كاملة! الخبراء يؤكدون: مستوى 10400 نقطة يمثل الآن خط الدفاع الاستراتيجي الذي سيقرر مصير ملايين المستثمرين في الأسابيع القادمة.
في مشهد درامي نادر الحدوث، استطاعت السوق السعودية أن تحول الهزيمة المحققة إلى انتصار ساحق في اللحظات الأخيرة من جلسة الجمعة. مؤشر "تاسي" أغلق عند 10450 نقطة محققاً مكاسب 0.4% تمكنت من محو خسائر الجلسة السابقة بالكامل. سارة الشمري، محللة استثمارية راهنت على شركة "معادن" والمواد الأساسية، تروي لحظات الإثارة: "شاهدت الشاشات تتحول من الأحمر القاني إلى الأخضر المشرق في دقائق معدودة، كان مشهداً لا يُنسى." قطاع المواد الأساسية قاد المعركة بارتفاع 1.5%، بينما سجلت قيم التداولات رقماً مذهلاً بـ 5.9 مليار ريال.
النمط التاريخي يكشف سراً مثيراً: مستوى 10400 نقطة ثبت قوته في مناسبتين حاسمتين خلال العام الحالي في يونيو وسبتمبر، حيث استطاعت السوق جذب اهتمام المستثمرين الأذكياء عند هذه المستويات بالتحديد. د. عبدالرحمن المالكي، خبير الأسواق المالية، يؤكد: "هذا المستوى يمثل خط دفاع استراتيجي تاريخي للسوق السعودي، والصمود عنده يعني بداية مرحلة جديدة من الاستقرار." كما صمدت الرياض عبر التاريخ أمام العواصف، صمد مؤشر تاسي أمام العاصفة البيعية وانتصر في النهاية.
التأثير على الحياة اليومية للمستثمرين كان مباشراً وقوياً - آلاف المواطنين والمقيمين ناموا مطمئنين بعد يوم مليء بالقلق والترقب. أحمد البقمي، متداول محترف منذ عقد كامل، يصف اللحظات الأخيرة: "خفقان القلب، عرق اليدين، ثم انفراج الأسارير عند الإغلاق - لم أر السيولة تنفجر 68% في يوم واحد منذ سنوات." لكن ليس الجميع محظوظاً؛ محمد العتيبي، مستثمر في قطاع المنتجات المنزلية والشخصية، شاهد محفظته تتراجع 3% بينما السوق يحتفل حوله، مما يظهر الوجه الآخر لقسوة الأسواق المالية.
قفزة السيولة الهائلة 68% في يوم واحد، مكاسب حاسمة 0.4% تمحو الخسائر، وصمود أسطوري عند مستوى 10400 نقطة - هذه هي المعادلة الذهبية التي حققتها البورصة السعودية. الأسبوع القادم سيكون الاختبار الحقيقي لتحديد ما إذا كانت هذه انتعاشة تاريخية حقيقية أم مجرد صحوة مؤقتة. الفرصة أمامك الآن - راقب، ادرس، ثم استثمر بحكمة، فالأسواق لا تنتظر المترددين. السؤال الذي يحير الجميع: هل أنت مستعد لاقتناص الفرصة الذهبية التالية، أم ستكتفي بالمشاهدة من على الهامش بينما يحصد الآخرون الأرباح؟