في تطور صادم هز الأسواق العالمية، أعلنت السعودية إلغاء المقابل المالي للعمالة الوافدة نهائياً، في قرار تاريخي يضع المملكة على خريطة القوى الصناعية العملاقة بـ1.22 تريليون ريال استثمارات. الرقم الفلكي الذي يضاهي الناتج المحلي لدول بأكملها، جاء بعد نمو خيالي بنسبة 56% في الناتج الصناعي خلال 5 سنوات فقط، محطماً كل التوقعات والنماذج الاقتصادية التقليدية.
المشهد اليوم في المصانع السعودية يشبه انفجاراً حقيقياً للنشاط الاقتصادي، حيث أضيفت 3,178 مصنعاً جديداً خلال 5 سنوات - معدل يفوق ما تحققه دول صناعية بأكملها. أحمد المالكي، صاحب مصنع صغير للمواد الغذائية، لا يصدق ما يحدث: "كنت أدفع 50,000 ريال شهرياً رسوم عمالة، والآن سأوفر 600,000 ريال سنوياً! هذا يعني التوسع والتطوير بسرعة البرق". صوت آلات المصانع تعمل بكامل طاقتها يملأ المدن الصناعية، بينما ارتفعت الصادرات غير النفطية من 187 إلى 217 مليار ريال.
الجذور العميقة لهذا القرار التاريخي تعود لعام 2019، عندما بدأت رحلة طموحة عبر مرحلتين من الدعم التدريجي، وصولاً لقرار اليوم الذي يعكس قناعة الدولة بأهمية الصناعة كأحد محركات النمو الاقتصادي. الخطة الذكية شبيهة بقرارات سنغافورة وهونغ كونغ التاريخية لإلغاء الضرائب، والتي حولتهما من موانئ بسيطة إلى مراكز اقتصادية عالمية. د. سامي الاقتصادي، خبير التنمية الصناعية، يؤكد: "هذا القرار سيضع السعودية في المرتبة الخامسة عالمياً للجاذبية الصناعية، متفوقة على دول صناعية عريقة".
التحول لن يقتصر على الأرقام الباردة، بل سيلمس حياة كل مواطن ومقيم. المنتجات المحلية ستصبح أرخص وأجود، بينما تتضاعف فرص العمل للشباب السعودي. م. فاطمة النعيمي، مديرة مصنع للمنسوجات، توسعت من 50 إلى 300 عامل: "الآن نستطيع المنافسة عالمياً بأسعار لا تُقاوم". خالد السويلم، مستثمر إماراتي نقل مصنعه من دبي للرياض، يروي: "وفرت 2 مليون درهم سنوياً بهذا القرار، والأرباح تتضاعف شهرياً". التوقعات تشير لـمضاعفة الصادرات خلال 3 سنوات وجذب 500 مليار ريال استثمارات جديدة.
قرار تاريخي يلغي الرسوم نهائياً، نمو أسطوري بـ56%، واستثمارات بـ1.22 تريليون ريال - أرقام تضع السعودية في مسار تحويلها لقوة صناعية إقليمية وعالمية. الفرصة الذهبية أمام المستثمرين للانضمام لهذا التحول الجبار، والسؤال الآن ليس إن كانت السعودية ستصبح عملاقاً صناعياً، بل متى؟ هل ستكون شاهداً على هذا التحول التاريخي، أم مشاركاً فيه؟