في تطور مفاجئ يبشر بالخير لملايين المصريين، تعلن هيئة الأرصاد الجوية نهاية معاناة البرد القارس الذي سجل 7 درجات مئوية فقط - أبرد ليلة شهدتها مصر هذا الشتاء. خلال 24 ساعة فقط، ستشهد البلاد انقلاباً جوياً حقيقياً مع ارتفاع الحرارة 4 درجات كاملة، منهية معاناة 100 مليون مصري مع قسوة الطقس.
الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، تكشف التفاصيل الكاملة: "البلاد تتأثر بدءاً من اليوم بمرتفع جوي يصاحبه ارتفاع بسيط في درجات الحرارة، مع عودة الأجواء المشمسة واستقرار حالة الطقس". الأرقام تتحدث بوضوح: من 20 درجة أمس إلى 24 درجة متوقعة اليوم في القاهرة، بينما عانت المدن الجديدة من صقيع حقيقي تراوح بين 7-10 درجات. أحمد السائق من الجيزة، الذي يستيقظ الساعة 4 فجراً يومياً، يصف المعاناة: "كنت أرتجف وأنا أقود الميكروباص في الشبورة الكثيفة، لم أعد أرى الطريق أمامي".
السبب وراء هذا التحول الدراماتيكي يعود لانتهاء سيطرة المنخفض الجوي القوي الذي ضرب البلاد الأيام الماضية، ليحل محله مرتفع جوي مبشر بالخير. هذه أشد موجة برد منذ شتاء 2022، تذكرنا بقسوة الثمانينيات عندما تجمدت الحياة في شوارع القاهرة. الخبراء يؤكدون أن التغيرات الموسمية الطبيعية وحركة الكتل الهوائية في المنطقة كانت وراء هذا الانخفاض الحاد، لكن الوضع يتجه للاستقرار تدريجياً مع توقعات بطقس معتدل لباقي الأسبوع.
التأثير على الحياة اليومية كان واضحاً وقاسياً: الشبورة الكثيفة التي استمرت 6 ساعات متواصلة من 3-9 صباحاً شلّت الحركة المرورية جزئياً، بينما ارتدى المواطنون طبقات من الملابس الثقيلة وارتفع استهلاك الكهرباء للتدفئة بشكل ملحوظ. فاطمة أبو الخير من المعادي تحكي: "لبست أطفالي طبقات كثيرة خوفاً من البرد، وتأخرنا عن المدرسة بسبب الشبورة". لكن النبأ السار هو أن هذا التحسن سيجلب راحة نفسية كبيرة، مع عودة النشاط الطبيعي للشوارع والأسواق، وإمكانية ممارسة الأنشطة الخارجية مرة أخرى.
الخلاصة واضحة: اليوم آخر أيام البرد القارس، وغداً تشرق شمس الدفء على مصر. هيئة الأرصاد تؤكد استمرار التحسن التدريجي مع طقس مشمس معتدل، لكنها تنصح بمتابعة النشرات الجوية والحذر من الشبورة في الساعات المبكرة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستستمر هذه الراحة الجوية المنتظرة، أم أن مفاجآت الطقس المصري لم تنته بعد؟