الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: تعليق الدراسة الحضورية غداً في الرياض و17 محافظة... الطلاب للمنازل بسبب تقرير خطير من الأرصاد!
عاجل: تعليق الدراسة الحضورية غداً في الرياض و17 محافظة... الطلاب للمنازل بسبب تقرير خطير من الأرصاد!

عاجل: تعليق الدراسة الحضورية غداً في الرياض و17 محافظة... الطلاب للمنازل بسبب تقرير خطير من الأرصاد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 ديسمبر 2025 الساعة 05:45 مساءاً

في تطور استثنائي هز الأوساط التعليمية، أعلنت وزارة التعليم السعودية تحويل مليون طالب وطالبة للتعليم عن بُعد خلال 24 ساعة فقط، في قرار مفاجئ شمل مدينة الرياض و16 محافظة مجاورة. للمرة الأولى منذ انتهاء جائحة كوفيد-19، تعود المملكة لتفعيل نظام التعليم الإلكتروني بالكامل، استجابة لتحذيرات جوية عاجلة من المركز الوطني للأرصاد تنذر بظروف جوية استثنائية قد تهدد سلامة الطلاب.

القرار الجذري الذي صدر مساء اليوم يشمل 17 منطقة تعليمية، ويؤثر على آلاف المدارس في الرياض، الدرعية، ثادق، حريملاء، رماح، ضرماء، الخرج، والمحافظات المجاورة. "حرصاً على سلامة أبنائنا الطلاب ومنسوبي التعليم، قررنا التحول الفوري للتعليم عن بُعد"، أعلن مصدر مسؤول بوزارة التعليم. د. محمد الزهراني، مدير تقنية التعليم، يؤكد أن فرق العمل سهرت الليل لضمان جاهزية منصة مدرستي لاستيعاب هذا العدد الهائل من الطلاب دون أي مشاكل تقنية.

تعتمد هذه الخطوة على خبرة السعودية الرائدة في التعليم الإلكتروني التي اكتسبتها خلال جائحة كوفيد-19، عندما حققت نجاحاً عالمياً في تحويل نظامها التعليمي بالكامل للعالم الرقمي. د. فهد العتيبي، خبير الأرصاد الجوية، يحذر من "ظروف جوية استثنائية قد تستمر لأكثر من يوم، مما يستدعي اتخاذ إجراءات احترازية قصوى". المقارنة واضحة: تماماً كما في عام 2020، تُظهر المملكة مرة أخرى تفوقها في التكيف السريع مع التحديات الطارئة، محولة التحدي إلى فرصة لإثبات قوة بنيتها التعليمية الرقمية.

التأثير على الحياة اليومية فوري ومباشر: أم سارة، موظفة وأم لثلاثة أطفال، تصف حالة الطوارئ في منزلها: "خلال ساعات قليلة، اضطررت لإعادة ترتيب كامل لجدولي، وتحضير مساحات دراسية لأطفالي الثلاثة". في المقابل، خالد طالب الثالث ثانوي يبدي حماسة واضحة: "أخيراً سأدرس من غرفتي المريحة بدلاً من الاستيقاظ المبكر!" الخبراء يتوقعون ازدحاماً مؤقتاً على منصة مدرستي، لكنهم واثقون من قدرة النظام على التعامل مع التحدي، مؤكدين أن هذه التجربة ستعزز من جاهزية المملكة للمستقبل الرقمي في التعليم.

هذا القرار الاستباقي يعكس نضج النظام التعليمي السعودي وقدرته على الاستجابة السريعة للأزمات، محولاً التحدي الجوي إلى فرصة لتطبيق أحدث تقنيات التعليم الإلكتروني. مع توقع عودة تدريجية للتعليم الحضوري خلال أيام، تبقى التساؤلات مفتوحة: هل ستصبح مثل هذه القرارات السريعة نموذجاً لتعليم المستقبل في عصر التحديات المناخية المتنامية؟

شارك الخبر