في تطور مثير يشعل سوق الانتقالات المصرية، 7 قضايا فقط تقف بين الزمالك وحلم ضم النجم الصاعد عمر فايد من البرتغال، بينما تدور مفاوضات محمومة خلف الكواليس وسط منافسة شرسة من الأهلي وبيراميدز. المفارقة المؤلمة تكمن في أن القلعة البيضاء تطارد مواهب الخارج وهي ممنوعة من التسجيل، في مشهد يلخص معاناة العملاق النائم مع أزماته المالية المستمرة.
عمر فايد، المدافع المصري المحترف في أروكا البرتغالي، أصبح محور صراع ثلاثي النيران بين عمالقة الكرة المصرية، حيث يمتلك الزمالك حالياً 3 مدافعين فقط - نصف العدد المطلوب لخط دفاع قوي. حسام عبد المجيد، محمد إسماعيل، ومحمود الونش، هم كل ما يملكه الجهاز الفني بعد رحيل صلاح مصدق وإصابة أحمد حسام المؤلمة. "فايد هو الحل المثالي لمعضلة الدفاع، خبرته الأوروبية ستضيف بُعداً جديداً للفريق"، يقول مصدر مقرب من إدارة الزمالك وهو يتابع تطورات المفاوضات بقلق واضح.
تاريخ الزمالك حافل بالصفقات المدوية من الخارج، من شيكابالا الذي وصل من بوليفيا ليصبح أسطورة، إلى محمود الونش الذي عاد من الدنمارك ليقود الدفاع. لكن هذه المرة الوضع مختلف، فالنادي يخوض معركة على جبهتين: الأولى ضد القضايا المالية العالقة التي تكبّل يديه، والثانية ضد منافسين أقوياء يملكون حرية التحرك. الخبراء يحذرون من أن أي تأخير في حل هذه القضايا قد يعني خسارة فايد إلى الأبد، خاصة مع اهتمام الأهلي وبيراميدز الجدي بالصفقة.
جماهير الزمالك تعيش حالة من القلق الممزوج بالأمل، فكل صباح جديد يحمل أخباراً متضاربة عن مصير القضايا السبع وإمكانية فتح باب القيد. أحمد، مشجع زملكاوي من الجيزة، يتابع الأخبار كل ساعة: "منامش عارف أصدق إيه، كل شوية خبر جديد.. بس عايزين ندعم الدفاع قبل ما الموسم يضيع من إيدنا". التأثير يمتد لما هو أبعد من الملاعب، حيث تشتعل النقاشات في المقاهي والمواصلات حول قدرة الإدارة على كسر هذه القيود اللعينة.
الساعات القادمة ستكون فاصلة في تحديد مصير أهم صفقة دفاعية هذا الشتاء. الزمالك أمام فرصة ذهبية لإثبات أنه ما زال قادراً على المنافسة رغم الأزمات، لكن التحدي كبير والوقت ضيق. السؤال الذي يحير الجميع: هل ينجح الزمالك في كسر قيوده وتحقيق حلمه الدفاعي، أم ستنتهي هذه الملحمة بخيبة أمل جديدة تضاف لسلسلة إحباطات الجماهير البيضاء؟
