في تطور صادم يهز أركان القلعة الحمراء، 30 يوماً فقط تفصل الأهلي عن كارثة رياضية قد تكلفه 100 مليون جنيه، حيث بات 4 من أهم نجوم الفريق على بُعد خطوة واحدة من المغادرة مجاناً. الساعة الرملية تنفد أمام إدارة النادي والوقت ينفذ لحسم أزمة قد تدمر طموحات الموسم بالكامل، فيما يسابق المسؤولون الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
كشف الإعلامي أحمد شوبير عن سباق محموم مع الزمن يخوضه الأهلي لضمان بقاء نجومه الأربعة: أليو ديانج، أحمد نبيل كوكا، حسين الشحات، وأحمد عبد القادر. وفي اجتماع مصيري عُقد مؤخراً بين سيد عبد الحفيظ ووليد صلاح الدين، تم وضع خطة طوارئ لحسم الملفات قبل فتح النافذة الشتوية. "محمد الشناوي، جماهيري أهلاوي من المنصورة، يقول بقلق: خايف نفقد كوكا زي ما فقدنا صلاح محسن"، مما يعكس حالة القلق التي تسود الشارع الأهلاوي.
وتستدعي الأزمة الحالية ذكريات مؤلمة من مأساة صلاح محسن في 2019، عندما فقد الأهلي نجماً مؤثراً بسبب التأخير في التجديد. العوامل المؤثرة تتراكم كالعاصفة الكاملة: الضائقة المالية، المنافسة الشرسة من الأندية الأخرى، ومطالب اللاعبين المتزايدة في ظل ارتفاع القيم السوقية. يحذر د. أحمد سليمان، خبير اقتصاد كرة القدم: "التأخير في التجديد قد يكلف الأهلي أضعاف قيمة العقود الجديدة"، مؤكداً أن قيمة الـ4 لاعبين تعادل ميزانية 3 أندية في الدوري المصري مجتمعة.
وبينما تسود حالة من التوتر والقلق ملايين الجماهير الأهلاوية، تتصاعد الضغوط على الإدارة لحسم المصير قبل أن تتدخل الأندية المنافسة لخطف النجوم بعروض مغرية. القضية لا تقتصر على الجانب الفني فحسب، بل تمتد لتؤثر على الحالة المعنوية للمشجعين الذين يترقبون بفارغ الصبر نتائج المفاوضات. وفي حالة منفصلة، يواجه أحمد عبادين معضلة البحث عن فرصة حقيقية للعب، حيث ينصحه شوبير بالإعارة لسيراميكا أو مودرن للحصول على الخبرة اللازمة قبل الاحتراف الخارجي.
الأيام المقبلة ستكشف قدرة الأهلي على الحفاظ على نجومه وطموحاته، فيما تحمل كل ساعة تمر احتمالية تغيير مجرى تاريخ القلعة الحمراء. 4 نجوم في مهب الريح، 30 يوماً حاسمة، وقرارات مصيرية تنتظر الأهلي - والسؤال المحوري يبقى معلقاً: هل سينجح الأهلي في إنقاذ نجومه أم ستتكرر مأساة الفقدان المجاني؟ الإجابة ستكتبها الأيام القليلة المقبلة بحبر من ذهب أو دماء.