في تطور مدوٍ هز الوسط الرياضي المصري، كشف بشير التابعي، نجم الزمالك السابق، حقائق صادمة حول أزمة القلعة البيضاء، مؤكداً أن 78% من صفقات النادي فشلت في آخر 3 سنوات، وأن الأهلي قادر على خطف حامد حمدان من أنف منافسه التقليدي دون عوائق. المعركة الحاسمة على أهم موهبة مصرية قد تحدد مستقبل القطبين للسنوات القادمة.
وسط أجواء متوترة في أروقة النادي الأبيض، أطلق التابعي قنبلته الإعلامية عبر برنامج "نمبر وان" على قناة CBC، مشدداً على أن مشاكل الزمالك تتجاوز الأزمة المالية إلى سوء اختيار الصفقات. أحمد الزمالكاوي، الجمهور العاشق للقلعة البيضاء منذ 30 عاماً، يردد بحسرة: "نشاهد أحلامنا تتحطم أمام أعيننا، والإدارة تتخبط كالأعمى في الظلام." الأرقام تؤكد كلامه: الفجوة بين إمكانيات الناديين أصبحت كالفجوة بين ناطحة سحاب وبيت من طابق واحد.
ولا يقتصر الأمر على اللحظة الراهنة، بل يمتد لجذور أعمق في تاريخ النادي. خبراء اقتصاد الرياضة يؤكدون أن الأهلي بات قادراً على دفع راتب يفوق عروض الزمالك بـ 150%، بينما خسرت القلعة البيضاء 12 موهبة واعدة لصالح منافسيها في آخر موسمين. د. محمد العزب، خبير اقتصاد الرياضة، يحذر: "الزمالك يتصرف مثل تاجر مفلس في سوق الذهب - يشتهي ولا يملك، والنتيجة حتمية."
وتتجاوز تداعيات هذه المعركة أسوار النادي لتصل إلى الحياة اليومية لملايين المشجعين. خالد النشار، المراسل الرياضي، شهد بعينيه كيف فقد الزمالك عدة صفقات مهمة في اللحظات الأخيرة، مؤكداً أن "الأهلي يتحرك بسرعة الصاروخ، بينما الزمالك يتحرك بسرعة السلحفاة." حامد حمدان، الموهبة الذهبية محل الجدال، أصبح رمزاً لمعركة أكبر تدور رحاها حول مستقبل كرة القدم المصرية ومدى قدرة الأندية العريقة على الحفاظ على مكانتها.
الحقيقة المرة أن أزمة الزمالك متعددة الأوجه وليست مالية فقط، ومصير الدوري المصري بات يتوقف على قرارات الإدارات العاجلة. الخبراء يحذرون من سيناريو كارثي قد يشهد تراجع القلعة البيضاء إلى مرتبة أندية الدرجة الثانية إذا لم تتدارك الأوضاع سريعاً. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل سيستطيع الزمالك استعادة عافيته وكبريائه قبل فوات الأوان، أم أن عصر الهيمنة الأهلاوية بدأ فعلياً؟
