في تطور صادم هز القلعة الزرقاء حتى أساسها، تستعد جدة لفقدان 15 مليون دولار مجاناً في يناير المقبل! النجم البرازيلي فابينهو تفاريس، الذي أحيا آمال مليون مشجع، يودع الاتحاد بصمت مدوي بعد قرار إداري صاعق. 6 أشهر فقط تفصلنا عن وداع لا رجعة فيه، والساعات تدق بلا رحمة نحو نهاية حقبة ذهبية في تاريخ النادي الجداوي.
القرار الرسمي جاء كالصاعقة من إدارة الاتحاد، التي أعلنت موافقتها على رحيل جوهرة التاج البرازيلي خلال فترة الانتقالات الشتوية، في إطار خطة شاملة لإعادة ترتيب الأوراق بعد النتائج المخيبة. "لن نمانع انتقال اللاعب إذا وصل عرض مناسب" - كلمات مصدر إداري تقطر ألماً وواقعية قاسية. أحمد الحارثي، 28 عاماً، مشجع منذ الطفولة، لا يخفي صدمته: "فابينهو كان الأمل الوحيد لنا هذا الموسم، والآن نشعر وكأن قلوبنا تُمزق".
خلف هذا القرار المؤلم تكمن خطة استراتيجية معقدة، حيث تسعى الإدارة لتجديد دماء الفريق بعد سلسلة من الإخفاقات التي هزت ثقة الجماهير. مثل رحيل رونالدينيو عن برشلونة، نشهد نهاية حقبة ذهبية كان فيها فابينهو الشعلة التي تضيء ظلمة الخيبات. د. سالم الغامدي، محلل كرة القدم، يؤكد: "قرار مفهوم تكتيكياً لكنه مؤلم عاطفياً، فالبرازيلي كان العمود الفقري لتكتيك كونسيساو". الخبراء يتوقعون انتقالاً لأحد الدوريات الأوروبية الكبرى، مما يعني خسارة فادحة للكرة السعودية.
التأثير يتجاوز أروقة النادي ليصل إلى الشارع الجداوي، حيث تراجع حماس المشجعين وانخفاض متوقع في الحضور بنسبة 30%. كارلوس ريبيرو، مشجع برازيلي، شهد دموع فابينهو بعد المباراة الأخيرة: "رأيته يبكي، يعلم أن النهاية قريبة والفراق محتوم". اللافتات المكتوبة بالبرتغالية "لا تذهب فابينهو" تملأ مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل، في مشهد يحبس الأنفاس. مارسيلو سانتوس، وكيل الأعمال، يرى الجانب الآخر: "فرصة ذهبية للأندية الأوروبية للحصول على موهبة بهذا المستوى دون مقابل".
قرار رسمي يطوي صفحة نجم أضاء سماء جدة، وترقب محموم لهوية البديل الذي سيحمل الأمانة الثقيلة. على الجماهير التحلي بالصبر ودعم النادي في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة، فالقلعة الزرقاء تحتاج لتضامن أبنائها أكثر من أي وقت مضى. السؤال المصيري يبقى معلقاً في فضاء جدة: هل ستنجح إدارة الاتحاد في ملء الفراغ الذي سيتركه فابينهو، أم أن القلعة الزرقاء على موعد مع انهيار مدوي؟