الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: عاصفة مدمرة تضرب الباحة خلال ساعات... صواعق وبرد وسيول تهدد 10 مدن!
عاجل: عاصفة مدمرة تضرب الباحة خلال ساعات... صواعق وبرد وسيول تهدد 10 مدن!

عاجل: عاصفة مدمرة تضرب الباحة خلال ساعات... صواعق وبرد وسيول تهدد 10 مدن!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 ديسمبر 2025 الساعة 10:50 مساءاً

في تطور مناخي مُقلق، رفع المركز الوطني للأرصاد إنذار الطقس إلى "تحذير متقدم" لأول مرة هذا الموسم، حيث تستعد منطقة الباحة و10 مناطق محيطة لمواجهة عاصفة شتوية قاسية خلال الـ48 ساعة القادمة. الخبراء يحذرون من ظواهر جوية متعددة ومدمرة: أمطار غزيرة، صواعق رعدية، برد، سيول جارفة، ورياح عاتية ستحول المنطقة إلى مسرح طبيعي مرعب.

تشمل المناطق المهددة مدينة الباحة ومحافظات القرى والمندق وبلجرشي وبني حسن والعقيق والمخواة وقلوة والحجرة وغامد الزناد، حيث تتراكم السحب السوداء الكثيفة فوق القمم الجبلية كإعلان حرب من السماء. "نراقب الوضع بقلق شديد، فالنماذج الجوية تشير إلى حالة استثنائية" يؤكد د. سالم الزهراني، خبير الأرصاد الجوية، مضيفاً أن هذه العاصفة الأقوى منذ 5 سنوات بالمنطقة. في قرية صغيرة بمحافظة بلجرشي، تقف أم محمد أمام نافذة منزلها الطيني القديم وتراقب بقلق تجمع الغيوم، خائفة على أطفالها الثلاثة من انقطاع الكهرباء وتسرب المياه.

تشكلت هذه المنظومة الجوية الخطيرة نتيجة تفاعل معقد بين تدفق الرطوبة العالية من البحر الأحمر والمحيط الهندي مع التضاريس الجبلية الوعرة لمنطقة الباحة. هذا التفاعل يذكّر المختصين بعاصفة 2018 المدمرة التي شلت الحركة في المنطقة لثلاثة أيام كاملة وخلّفت أضراراً اقتصادية ضخمة. ارتفاع المنطقة عن سطح البحر يساهم في تكثيف السحب وزيادة شدة الأمطار، مما يجعل كمية الأمطار المتوقعة تعادل ما تشهده المنطقة عادة في شهر كامل.

السيول ستجري كالأنهار الجارفة في شوارع المدن الجبلية، والرياح ستصل لقوة شبه إعصارية قادرة على اقتلاع الأشجار وإتلاف أسطح المنازل. المهندس أحمد الغامدي، متخصص أرصاد في المركز الوطني، يعمل لساعات إضافية لضمان دقة التحذيرات: "كل دقيقة إضافية من التحذير المبكر قد تنقذ أرواحاً". أما محمد العسيري، المزارع من محافظة القرى، فيسارع لتأمين ماشيته وهو يراقب السحب المتراكمة بعين خبير الريف الذي تعلم قراءة علامات الطبيعة. الطقس القاسي سيعطل جميع الأنشطة اليومية، من إغلاق المدارس إلى منع التنقل بين المناطق، بينما تنتظر الأسر في منازلها صوت الرعد المرعب وهدير الرياح العاتية.

تستمر هذه الحالة الجوية الاستثنائية حتى الاثنين الساعة الواحدة مساءً، وسط توقعات بأضرار محدودة في الممتلكات في حالة اتباع تعليمات السلامة، أو كارثة حقيقية في حالة الإهمال. الجهات الرسمية تدعو للبقاء في المنازل وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، مع ضرورة تخزين المياه والطعام لثلاثة أيام وشحن أجهزة الطوارئ. "بعد انتهاء العاصفة، ستشهد المنطقة انتعاشاً زراعياً كبيراً" يؤكد الخبراء، لكن السؤال المُلح الآن: هل ستكون مستعداً عندما تضرب العاصفة خلال ساعات قليلة؟

اخر تحديث: 15 ديسمبر 2025 الساعة 01:55 صباحاً
شارك الخبر