في تطور صادم هز أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، أصدر الفيفا لأول مرة منذ 121 عاماً من تاريخه قراراً استثنائياً لم يحلم به حتى أكثر المتفائلين في تاريخ كرة القدم السعودية. قرار صدر قبل ساعات يعيد تشكيل خريطة التصنيفات العالمية، ويضع المنتخب السعودي في موقع لم يسبق لأي منتخب أن حظي بمثله من قبل.
القفزة التاريخية جاءت بقرار فوري خارج الجدولة المعتادة، حيث رفع الفيفا تصنيف الأخضر من المركز 59 إلى 58 عالمياً بـ 1427.37 نقطة، ليحتل المركز الثامن آسيوياً والسابع عربياً. خالد الشهري، مشجع سعودي من الرياض، لم ينم ليلة واحدة منذ إعلان القرار: "شعرت وكأن قلبي سيخرج من صدري، هذا حلم كل مشجع سعودي منذ عقود". اللجنة الفنية للفيفا وصفت الإنجاز بـ "إنجازاً يستحق التقدير الخاص" - عبارة لم تُستخدم من قبل في تاريخ التصنيفات.
الجذور التاريخية لهذا القرار تعود إلى الأداء المذهل للأخضر خلال تصدره المجموعة في الملحق الآسيوي والتأهل المبكر لكأس العالم 2026. د. أحمد الكروي، محلل كروي دولي، يؤكد: "هذا القرار سيعيد كتابة تاريخ التصنيفات الدولية، مثل أول هبوط على القمر - حدث لم يتخيله أحد من قبل". الفوز الحاسم على إندونيسيا والتعادل المثير مع العراق في لحظات حاسمة، خلق موجة واسعة من الجدل بين من رأى فيه اعترافاً مستحقاً ومن اعتبره سابقة مثيرة للدهشة.
التأثيرات بدأت تتضح بوضوح في الشارع السعودي، حيث تزايد الاهتمام بكرة القدم بشكل ملحوظ، وبدأت الاستثمارات الرياضية تتدفق بوتيرة أسرع. محمد العنزي، الذي كان في المدرجات أثناء مباراة العراق الحاسمة، يروي: "شعرت أن شيئاً تاريخياً يحدث أمام عيني، رعشة الفخر سرت في جسدي كله". لكن التحديات ليست بعيدة، فكارلوس مارتينيز، المدرب الأرجنتيني السابق، يتساءل بقلق: "هل هذا عدل للمنتخبات الأخرى التي لم تحصل على نفس المعاملة؟" التقارير تشير إلى أن القرار قد يُعيد النظر في آلية تحديث التصنيف الدولي مستقبلاً، مما يجعل التجربة السعودية محور نقاش دولي واسع.
القرار التاريخي يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مستقبل كرة القدم العالمية، ويضع الأخضر تحت الأضواء أكثر من أي وقت مضى قبل كأس العالم 2026. على الجماهير السعودية دعم منتخبها أكثر من أي وقت مضى، فهذه فرصة ذهبية قد لا تتكرر. هل نشهد بداية عصر جديد في كرة القدم العالمية، أم أن هذا مجرد استثناء لن يتكرر؟