الرئيسية / شؤون محلية / حزن عارم في حائل: وفاة نجم السوشيال ميديا "أبو مرداع" في حادث مروع... أمير المنطقة ينعاه شخصياً!
حزن عارم في حائل: وفاة نجم السوشيال ميديا "أبو مرداع" في حادث مروع... أمير المنطقة ينعاه شخصياً!

حزن عارم في حائل: وفاة نجم السوشيال ميديا "أبو مرداع" في حادث مروع... أمير المنطقة ينعاه شخصياً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 ديسمبر 2025 الساعة 08:05 صباحاً

في مشهد مؤثر اهتزت له قلوب الآلاف، اكتظت جنبات مقبرة صديان والمسجد بجموع غفيرة شيعت نجم السوشيال ميديا الشاب عبدالله آل عاطف "أبو مرداع". في ثوانٍ معدودة، تحولت جولة اعتيادية بين الأصدقاء إلى مأساة مروعة هزت مجتمع حائل بأكمله، وانطفأت شمعة كانت تضيء أياماً جميلة لملايين المتابعين الذين فقدوا محتواهم اليومي المفضل إلى الأبد.

تفاصيل صادمة تكشف أن الحادث وقع خلال جولة اعتيادية لثلاثة أصدقاء، انتهت بكارثة حقيقية عندما تعرضت مركبتهم لتصادم قوي أودى بحياة "أبو مرداع" وترك "أبو حصة" يصارع الموت في المستشفى. سالم المطيري، أحد المشيعين، يقول بصوت مختنق: "لم أر في حياتي جنازة بهذا الحضور الجماهيري، كان محبوباً من الجميع." الأمير عبدالعزيز بن سعد ترك مشاغله الرسمية ليقدم العزاء شخصياً، مؤكداً بكلماته المؤثرة: "نؤكد الوقوف مع الأسرة في هذا المصاب الأليم."

خلف هذه المأساة قصة شاب ثلاثيني حول موهبته في صناعة المحتوى إلى جسر تواصل بين الأجيال، حيث اشتهر "أبو مرداع" بتقديم مقاطع يومية بطابع محلي أصيل لاقت انتشاراً واسعاً. مثل انطفاء شمعة في احتفالية الحياة، ترك رحيله فراغاً لا يُملأ، تماماً كما حدث مع رحيل الشاعر بدر بن عبدالمحسن الذي فقدناه في عز إبداعه. د. محمد الخراشي، خبير المرور، يحذر قائلاً: "هذا الحادث يذكرنا بأن الطريق لا يرحم، والثانية الواحدة قد تغير حياة عائلات بأكملها."

تتجاوز هذه المأساة حدود الفقدان الشخصي لتصبح جرس إنذار للجميع، ففي عصر تتسارع فيه أحداث الحياة، يذكرنا رحيل "أبو مرداع" بهشاشة الوجود وأهمية تقدير كل لحظة. الحضور الجماهيري الاستثنائي في التشييع - بحجم حضور مباريات الأندية الكبرى لكن هذه المرة للوداع الأخير - يؤكد التأثير العميق الذي تركه هذا الشاب في قلوب متابعيه. إدارة المرور أكملت إجراءاتها النظامية، لكن السؤال الأكبر يبقى: ماذا عن الإجراءات الاستباقية لمنع تكرار مثل هذه المآسي؟

بينما تواصل أسرة "أبو حصة" الدعاء لشفائه العاجل، وتتلقى أسرة الفقيد التعازي من كافة أنحاء المملكة، تبقى ذكرى "أبو مرداع" شاهدة على أن بعض الأرواح تترك أثراً أكبر من عمرها. هذه المأساة يجب أن تتحول إلى دافع قوي نحو السلامة المرورية والالتزام بقوانين الطريق تكريماً لذكرته. السؤال الذي يجب أن يؤرق ضمائرنا جميعاً: كم من "أبو مرداع" آخر سنفقد قبل أن نتعلم أن الحياة أغلى من أن نستهين بها؟

اخر تحديث: 14 ديسمبر 2025 الساعة 09:15 صباحاً
شارك الخبر