في صدمة لم تكن في الحسبان، شهد الدوري المغربي الممتاز تأجيلاً مفاجئاً لأحد أبرز مبارياته، حيث تم إرجاء لقاء الرجاء الرياضي ونهضة الزمامرة الذي كان مقرراً السبت 13 ديسمبر 2025. فارق 7 نقاط يفصل بين الفريقين في جدول الترتيب، بينما يقف الرجاء في المركز الرابع برصيد 15 نقطة دون أي هزيمة، مقابل نهضة الزمامرة في المركز العاشر بـ8 نقاط فقط. هذا التأجيل المفاجئ أثار تساؤلات حادة حول تأثيره على سير المنافسة وحظوظ الفريقين.
الأرقام تحكي قصة مختلفة تماماً بين الفريقين، فبينما سجل الرجاء 7 أهداف واستقبل هدفاً واحداً فقط في 7 مباريات، نجد نهضة الزمامرة تصارع بـ5 أهداف سجلتها مقابل 9 أهداف تلقتها. "التأجيل جاء في اللحظة الأخيرة دون تبرير واضح، مما أثار حفيظة الجماهير"، كما صرح مصدر مطلع من إدارة الدوري. أحمد المشجع، الذي سافر من الزمامرة لحضور المباراة، عبر عن استيائه قائلاً: "خططنا لهذا اليوم منذ أسابيع، والآن نعود خالي الوفاض".
يأتي هذا التأجيل في ظل موسم استثنائي يخوضه الرجاء الرياضي، حيث يسعى الفريق للعودة إلى المقدمة بعد بداية قوية تميزت بعدم تلقي أي هزيمة. من جهة أخرى، تواجه نهضة الزمامرة تحدياً كبيراً للابتعاد عن منطقة الخطر، خاصة مع فارق الأهداف السالب (-4) الذي يضعها في موقف صعب. الخبراء يربطون التأجيل بمنافسات نصف نهائي بطولة كأس العرب 2025، مما يشير إلى تضارب المواعيد الدولية مع الدوري المحلي.
التأثير الأكبر يطال الجماهير التي باتت تعيش حالة من القلق والترقب، فآلاف المشجعين ألغوا خططهم العائلية وتكبدوا خسائر مالية بسبب هذا التأجيل المفاجئ. المطاعم والمقاهي المحيطة بالملعب شهدت إقبالاً ضعيفاً بعد إعلان التأجيل، بينما تتصاعد المطالبات بـموعد بديل واضح ومحدد. فاطمة، إحدى المشجعات، عبرت عن إحباطها: "اشترينا التذاكر وجهزنا كل شيء، والآن ننتظر في المجهول". هذا السيناريو يذكرنا بتأجيل كلاسيكو الدار البيضاء عام 2019، والذي أثر على إيقاع الفرق المشاركة لأسابيع.
مع تراكم الأسئلة حول الموعد الجديد والأسباب الحقيقية للتأجيل، يبقى السؤال الأهم: هل سيؤثر هذا التوقف على إيقاع الرجاء المتصاعد، أم سيمنح نهضة الزمامرة فرصة ذهبية لإعادة ترتيب أوراقها؟ الجماهير تنتظر إجابات واضحة من الاتحاد المغربي، بينما تتطلع إلى لقاء ناري قد يحسم الكثير من المعادلات في الدوري المغربي الممتاز.