في خبر صاعق هز مجتمع المقيمين في السعودية، انتهت معاناة آلاف الأسر التي كانت تنفق 15 ألف ريال سنوياً وتتحمل 45 يوماً من القلق والانتظار لكل طفل. المديرية العامة للجوازات تُعلن رسمياً: تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة نظامية للأطفال دون الثامنة عشرة... بضغطة زر واحدة! القرار ساري المفعول فوراً، ولا يحتاج الأطفال لمغادرة المملكة نهائياً.
"انتهت المعاناة أخيراً"، تقول أم سارة، المعلمة المصرية المقيمة، وهي تحتضن ابنتها البالغة 12 عاماً بدموع الفرح. "كنت مضطرة لإرسالها خارج المملكة كل 3 أشهر، أنفق ثروة وأعيش في قلق دائم." الإجراءات الجديدة تتطلب شرطاً واحداً بسيطاً: حمل كلا الأبوين لإقامة نظامية سارية، ليتمكنا من ضم أطفالهما تحت كفالتهما إلكترونياً. محمد العتيبي، الأب المقيم الذي استفاد من القرار: "تمكنت من ضم أطفالي الثلاثة في يوم واحد دون أن يغادروا غرفهم."
هذا القرار التاريخي لم يأتِ من فراغ، بل جاء تفاعلاً مع استفسارات عديدة وردت للمديرية من أسر تعاني منذ سنوات. الخلفية مؤلمة: عائلات مُجبرة على تفكيك وحدتها كل بضعة أشهر، أطفال يُحرمون من الاستقرار التعليمي والنفسي، وأموال طائلة تُنفق على رحلات "الخروج والعودة" المُرهقة. د. عبدالله الشمري، خبير القانون الدولي، يؤكد: "هذا القرار يضع السعودية في مقدمة الدول الجاذبة للكفاءات عالمياً، مثل قوانين لم الشمل في أوروبا لكن أسرع وأكثر مرونة."
التأثير الفوري مذهل: آلاف الأسر اندفعت لتقديم الطلبات خلال الساعات الأولى، والمواقع الإلكترونية تشهد ازدحاماً غير مسبوق. فاطمة أحمد، الموظفة السودانية، تصف شعورها: "كانت شوكة في قلبي، وفجأة اختفت. أطفالي ينامون الآن في أمان دائم." الخبراء يتوقعون توفير مليارات الريالات على مستوى المجتمع، وموجة جديدة من طلبات الاستقدام والعمل. التسهيلات تشمل إتمام الإجراءات إلكترونياً أو عبر القنوات الرسمية، مما يعني انتشار الفرج كانتشار النار في الهشيم بين مجتمعات المقيمين.
هذا ليس مجرد قرار إداري، بل نهاية لحقبة من المعاناة وبداية لعصر الاستقرار العائلي. التوقعات تشير إلى المزيد من التسهيلات القادمة ضمن رؤية 2030، وتعزيز مكانة السعودية كوجهة مثلى للكفاءات العالمية. النصيحة الذهبية: سارع بالتقديم فوراً، وتأكد من سريان إقامة الأبوين، واجعل أطفالك يعيشون في أمان دائم. السؤال الآن: هل ستكون من الذين انتهزوا هذه الفرصة التاريخية، أم ستبقى في دائرة الانتظار والقلق؟
