في تطور صادم هز الأسواق المصرية، تبخر 550 جنيه من قيمة كل جرام ذهب خلال أسابيع قليلة، بينما وصل سعر الجنيه الذهبي الواحد إلى 46 ألف جنيه - رقم يعادل سعر سيارة مستعملة! الخبراء يتوقعون قفزة تاريخية تصل بالذهب إلى 5000 دولار للأوقية خلال 2026، في تطور قد يقلب موازين الاستثمار رأساً على عقب.
وسط هذا الانهيار المدوي، استقرت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية يوم السبت دون تغيير يُذكر، كهدوء ما قبل العاصفة. جون لوكا، رئيس مجلس إدارة شركة "جولد ايرا" يفجر مفاجأة: "قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس سيعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن". أم محمد، ربة منزل خمسينية من القاهرة، تحكي بألم: "بعت ذهبي لأدفع مصاريف ابني الجامعي وخسرت 15 ألف جنيه... كان قلبي يتقطع وأنا أرى السعر ينهار أمام عيني."
الصورة تتضح أكثر عند النظر للخلفية: تقلبات الذهب تنتشر في الأسواق كموجة تسونامي تبدأ من قرارات الفيدرالي الأمريكي وتصل لأصغر محل صاغة في خان الخليلي. السبب؟ التضخم المرتفع وعدم اليقين في السياسة النقدية الأمريكية يدفعان المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة. لوكا يضيف بثقة: "عودة التيسير الكمي ستزيد السيولة وتجعل الذهب أكثر جاذبية... نحن أمام فرصة تاريخية."
التأثير على الحياة اليومية محسوس في كل مكان: العرائس يؤجلن شراء الشبكة، والعائلات تراجع مدخراتها. محمد حسن، صائغ بخان الخليلي، يروي المشهد بحسرة: "الناس محتارة تشتري ولا تستنى... البريق باهت تحت أضواء المحلات والوجوه مليانة قلق." أحمد الصايغ، تاجر ذكي اشترى كميات كبيرة عند الانخفاض، يبتسم بثقة: "هذه فرصة العمر... من يصبر سيحصد ذهباً."
- انخفاض 550 جنيه يعادل فاتورة كهرباء لثلاثة شهور
- الجنيه الذهب بـ46 ألف جنيه - رقم خيالي
- توقعات بوصول الأوقية لـ5000 دولار في 2026
الخلاصة واضحة: انهيار حاد أعقبه استقرار مؤقت، وتوقعات بقفزة تاريخية خلال عامين. 2026 قد يشهد مستويات قياسية تعيد كتابة تاريخ الذهب. النصيحة من الخبراء: ادرس السوق بعناية، واستثمر تدريجياً، ولا تضع كل بيضك في سلة واحدة. السؤال الذي يحير الجميع: هل ستكون هذه فرصة العمر لتحقيق ثروة من الذهب، أم فخاً جديداً ينتظر المستثمرين المتهورين؟
