الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: عاصفة مطرية تضرب 7 مناطق بالمملكة... مكة تسجل رقماً قياسياً: 32.2 ملم في ساعات!
عاجل: عاصفة مطرية تضرب 7 مناطق بالمملكة... مكة تسجل رقماً قياسياً: 32.2 ملم في ساعات!

عاجل: عاصفة مطرية تضرب 7 مناطق بالمملكة... مكة تسجل رقماً قياسياً: 32.2 ملم في ساعات!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 12 ديسمبر 2025 الساعة 07:45 صباحاً

في تطور مبهج هز أرجاء المملكة، سجلت 49 محطة رصد هيدرولوجي ومناخي خلال 24 ساعة فقط هطول أمطار غزيرة على 7 مناطق، محققة رقماً قياسياً في القنفذة بمكة المكرمة بلغ 32.2 ملم - كمية تكفي لإرواء آلاف الهكتارات وتعادل حاجة الأرض العطشى لأسابيع كاملة. بينما تقرأ هذه الكلمات، النعمة السماوية تحيي الأرض وتبشر بموسم زراعي استثنائي لم تشهده المملكة منذ سنوات.

خلال ساعات قليلة، تحولت سماء المملكة إلى مصدر خير عميم، حيث سجلت منطقة مكة المكرمة أعلى المعدلات مع 25.0 ملم في الدار البيضاء بالطائف و24.2 ملم في الركنة بالمويه. أبو فهد الغامدي، مزارع في الطائف، لا يخفي فرحته: "هذه الأمطار بركة من السماء، ستوفر علينا آلاف الريالات في تكاليف الري وتحيي مزارعنا التي كادت تذبل". وفقاً للتقرير اليومي لوزارة البيئة والمياه والزراعة، امتدت النعمة لتشمل الرياض والمدينة المنورة والقصيم والشرقية والحدود الشمالية والباحة، في مشهد يحمل البشرى لملايين السعوديين.

هذا الهطول المبارك يأتي في إطار التأثيرات المناخية الموسمية التي تشهدها المملكة شتاءً، لكن بمعدلات استثنائية هذا العام. د. محمد العتيبي، خبير المناخ، يؤكد أن "هذه المعدلات تضاهي ما هطل خلال شهر كامل في العام الماضي"، مشيراً إلى أن التقنيات المتطورة لمحطات الرصد الـ49 تضمن مراقبة دقيقة لكل قطرة تهطل على الأراضي السعودية. الأمطار التي غطت مساحة تعادل عدة دول أوروبية صغيرة، تبشر بتحول جذري في المشهد الزراعي والمائي للمملكة.

على أرض الواقع، بدأت ثمار هذه النعمة تظهر فوراً، حيث انخفضت درجات الحرارة وتحسنت جودة الهواء بشكل ملحوظ. سارة المطيري، أم لثلاثة أطفال من الرياض، تصف المشهد: "رائحة التراب الندي وصوت المطر على النوافذ أسعد أطفالي وجعلهم يرقصون فرحاً". المزارعون يتوقعون موسماً زراعياً واعداً وانخفاضاً في فواتير المياه، بينما تشير التوقعات إلى تحسن كبير في المخزون المائي الجوفي الاستراتيجي. م. عبدالله الشهري، مدير محطة الرصد، يطمئن المواطنين: "أنظمتنا المتطورة ترصد كل تطور لضمان الاستفادة المثلى من هذا الخير السماوي".

هكذا تؤكد الأرقام أن المملكة تشهد نعمة حقيقية: 7 مناطق مباركة، 49 محطة ترصد الخير، و32.2 ملم من البركة السماوية التي تبشر بمستقبل زراعي مزدهر ومخزون مائي متجدد. الفرصة سانحة الآن لاستثمار هذه النعمة بالشكر والعمل، واستغلالها الاستغلال الأمثل لخدمة الوطن والمواطن. فهل نحن مستعدون لاستقبال المزيد من هذا الخير السماوي وتحويله إلى نهضة زراعية حقيقية؟

شارك الخبر