الرئيسية / منوعات / عاجل: ضباب كثيف يحاصر السعودية ويشل الرؤية تماماً... والأرصاد تحذر!
عاجل: ضباب كثيف يحاصر السعودية ويشل الرؤية تماماً... والأرصاد تحذر!

عاجل: ضباب كثيف يحاصر السعودية ويشل الرؤية تماماً... والأرصاد تحذر!

نشر: verified icon سالي العبسي 12 ديسمبر 2025 الساعة 06:45 صباحاً

في مشهد جوي استثنائي يشهده ملايين السعوديين هذا الصباح، تغطي طبقات ضبابية كثيفة كالحليب المتجمد مساحات شاسعة من المملكة، بينما تسجل المناطق فارقاً حرارياً صادماً يصل إلى 26 درجة مئوية في يوم واحد! من 5 درجات قارسة في تبوك إلى 31 درجة حارة في نجران، تشهد السعودية تنوعاً مناخياً مذهلاً يحبس الأنفاس، فيما يحذر المركز الوطني للأرصاد من انعدام الرؤية التام على الطرق السريعة خلال ساعات الصباح الباكر.

"شاهدت الضباب يبتلع المباني أمام عيني كأنها تختفي في عالم آخر"، يروي سالم المطيري، سائق شاحنة من حائل، قصة رحلته المرعبة هذا الصباح حين أجبره الضباب الكثيف على التوقف 3 ساعات كاملة بسبب انعدام الرؤية التام. تغطي هذه الظاهرة الجوية المدهشة 9 مناطق رئيسية بالمملكة، من الرياض حيث تتراوح الحرارة بين 15-25 درجة، مروراً بمكة المكرمة بدرجات 23-29، وصولاً إلى برودة تبوك القارسة التي لا تتجاوز 17 درجة. وفقاً لخبراء المركز الوطني، تشهد المملكة تحسناً نسبياً مقارنة بالعاصفة الماطرة التي ضربتها الأيام الماضية.

هذا التنوع المناخي المذهل ليس جديداً على السعودية، إذ شهدت المملكة أحوالاً مشابهة في ديسمبر 2019، عندما تنوعت درجات الحرارة بشكل دراماتيكي عبر مناطقها الشاسعة. "التنوع الجغرافي الاستثنائي للمملكة، من الساحل إلى الجبال فالصحراء، يخلق مناخات محلية مختلفة تماماً"، تشرح د. نورا السبيعي، أخصائية المناخ بالمركز الوطني. الرياح النشطة التي تهب بقوة مروحة عملاقة تحرك طبقات الضباب وتحد من الرؤية الأفقية، بينما تستمر الأمطار الخفيفة في تلطيف الأجواء تدريجياً. د. فهد الزهراني، خبير الأرصاد الذي نجح في التنبؤ الدقيق بهذا التحسن، يؤكد أن نهاية الموجة السيئة باتت قريبة.

"أشعر بارتياح كبير رغم الضباب الصباحي"، تقول أم محمد من الرياض وهي تتطلع من نافذة منزلها إلى سماء تتخللها خيوط ضوء الشمس الذهبية. التأثير على الحياة اليومية واضح وملموس: تأجيل الرحلات الجوية، تعديل مواعيد الذهاب للعمل، واستخدام أضواء الضباب بكثافة على الطرق السريعة. المنطقة المتأثرة بهذه الظاهرة تعادل مساحة دولة بحجم الأردن، مما يشير إلى ضخامة الحدث الجوي. من جازان الدافئة بدرجات 25-30 مئوية إلى حائل الباردة 6-16 درجة، يعيش السعوديون تجربة مناخية متنوعة في يوم واحد، بينما تحمل رائحة التراب الممزوجة بقطرات المطر الخفيفة بشارات الخير للمزارعين وعشاق الطبيعة.

مع توقعات خبراء الأرصاد بتحسن تدريجي خلال الأيام القادمة، تبقى نصيحة الحذر في القيادة صباحاً والمتابعة المستمرة للنشرات الجوية هي الأهم. الفرصة سانحة للاستمتاع بطقس معتدل بعد فترة من التقلبات، بينما ينصح بارتداء ملابس متدرجة لمواجهة التباين الحراري الكبير. هل ستكون نهاية الأسبوع بداية لطقس شتوي مستقر، أم أن مفاجآت جوية أخرى تنتظر السعوديين في الأيام المقبلة؟

اخر تحديث: 12 ديسمبر 2025 الساعة 09:00 صباحاً
شارك الخبر