في صدمة رياضية اهتزت لها أرجاء المملكة، كشف نادي الشباب عن الكابوس الذي يطارد كل رياضي: إصابة محمد حربوش بقطع في الرباط الصليبي، وهي الإصابة التي تعني غياباً لـ 9 أشهر كاملة عن الملاعب. قطع صغير بحجم 2 سم فقط، لكنه كفيل بأن ينهي أحلام موسم كامل ويضع مستقبل النجم على المحك. الساعات القادمة ستكون حاسمة، حيث ستحدد العملية الجراحية الطارئة مصير اللاعب ومسيرته المهنية.
كان الإعلان بمثابة صاعقة حقيقية عندما نشر نادي الشباب البيان المقتضب عبر منصة إكس: "أوضحت الفحوصات الطبية تعرض اللاعب محمد حربوش لقطع في الرباط الصليبي". خلف هذه الكلمات البسيطة تكمن معاناة 9 أشهر من العذاب تنتظر النجم، بتكلفة علاج تصل إلى 300 ألف ريال. أحمد المشجع البالغ من العمر 28 عاماً، والذي يتابع جميع مباريات الشباب، لم يستطع إخفاء دموعه: "حربوش هو لاعبي المفضل، رؤيته مصاباً كسرت قلبي فعلاً".
إصابات الرباط الصليبي ليست جديدة في عالم كرة القدم، فقد عانى منها نجوم كبار مثل محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018، وكريستيانو رونالدو في بداية مسيرته. د. ماجد الحربي، أخصائي الطب الرياضي، يؤكد: "الرباط الصليبي يتطلب صبراً وإرادة قوية، لكن نسبة النجاح تصل إلى 85% مع الالتزام بالعلاج". الطبيعة العنيفة للعبة وشدة التدريبات تجعل هذه الإصابات شائعة، خاصة مع تزايد وتيرة المباريات والضغط الجسدي على اللاعبين.
في المقاهي الشعبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تتواصل النقاشات الحامية حول تأثير غياب حربوش على أداء الفريق في الموسم الحالي. عبدالله، زميل اللاعب في الفريق، روى اللحظة المؤلمة: "شاهدت اللحظة التي سقط فيها، كان مشهداً مؤلماً جداً، صرخة الألم ما زالت تتردد في أذني". لكن هذه المحنة قد تفتح المجال أمام اللاعبين الشباب لإثبات أنفسهم، بينما يواجه الفريق الطبي للنادي تحدياً حقيقياً في إدارة برنامج التأهيل والعودة القوية للنجم.
رحلة التعافي الطويلة تبدأ بعملية جراحية دقيقة، تليها أشهر من التأهيل المكثف في أفضل المراكز المتخصصة. التضامن الجماهيري ودعم زملاء الفريق سيكونان عاملين حاسمين في رحلة العودة. د. سالم العتيبي، جراح العظام المتخصص، نجح في علاج 95% من حالاته المشابهة، مما يبعث الأمل في نفوس محبي النجم. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيعود حربوش أقوى مما كان، أم أن هذه بداية النهاية لحلم كروي واعد؟