249 ميدالية في موسم رياضي واحد – رقم يُعيد كتابة تاريخ الرياضة السعودية ويضع المملكة على خارطة القوى العالمية الصاعدة. هذا الحصاد الاستثنائي الذي تحقق خلال 2025 يمثل قفزة هائلة تفوق توقعات أكثر الخبراء تفاؤلاً.
انقسمت هذه الميداليات إلى 60 ذهبية و76 فضية و113 برونزية، حُصدت عبر أربع بطولات كبرى شملت الدورات الخليجية والإسلامية والآسيوية للشباب والشتوية. الأرقام تحكي قصة تحوّل جذري: المنتخب البارالمبي وحده حقق 43 ميدالية في دورة دبي – أعلى حصاد في تاريخ مشاركاته.
وراء هذا الانفجار الرياضي تقف استراتيجية طموحة ممتدة حتى 2032، مدفوعة بالدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تحت إشراف مباشر من رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
إنجازات نوعية تكسر الحواجز:
- تالا المزروع تصنع التاريخ كأول سعودية تحرز ميدالية في الدورات الآسيوية
- الرياضيات السعوديات يحققن 10 ميداليات في دورة التضامن الإسلامي بالرياض – رقم قياسي جديد
- أول مشاركة سعودية في دورة الألعاب الآسيوية الشتوية تحقق نتائج إيجابية
تزامن هذا مع ترسيخ الحضور السعودي إدارياً على المستوى الدولي، حيث نال الأمير عبدالعزيز بن تركي عضوية صندوق اللاجئين الدولي، فيما انضم الأمير خالد بن سلطان لمجلس رياضة المحركات، إلى جانب مناصب قيادية أخرى حققها سعوديون في اتحادات عالمية.
على المستوى المحلي، شهدت الرياض تتويجاً باستضافة دورة الألعاب الرياضية للتضامن الإسلامي السادسة تحت رعاية خادم الحرمين، والتي اعتُبرت الأنجح منذ انطلاقها عام 2005. كما نجح تحدي "أحرق عليهم" في جذب مشاركة 140 مدينة ومحافظة سعودية.
هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات – إنها ترجمة عملية لرؤية طموحة تهدف لبناء منظومة رياضية متكاملة، وإعداد جيل من الأبطال السعوديين ليكونوا سفراء للمملكة في المحافل الدولية، تمهيداً لمرحلة جديدة تمتد حتى 2032.