في صدمة حقيقية تهز أركان الكرة الإنجليزية، يجد النجم إيفان توني نفسه محاصراً في سجن ذهبي بالسعودية، حيث تقف فاتورة ضريبية خيالية بقيمة 14 مليون جنيه إسترليني حائلاً بينه وبين حلم العودة إلى البريميرليج! اللاعب الذي يكسب 400 ألف جنيه أسبوعياً - مبلغ يفوق راتب الموظف البريطاني العادي لعشرين عاماً - بات أسير قوانين الضرائب البريطانية القاسية.
في تطور دراماتيكي يكشف الوجه الخفي لصفقات النجوم، تؤكد تقارير talkSPORT أن توني عالق بين طموحه الكروي وثروته الطائلة. مارك جونسون، مشجع توتنهام منذ 30 عاماً، يصرخ بحرقة: "نحن نفقد أفضل مواهبنا للمال الخليجي، وهذا يدمر قلوب الملايين من المشجعين!" الأرقام تتحدث عن نفسها: 42 هدفاً في 62 مباراة مع الأهلي، وسجل تهديفي يجعله أحد أخطر المهاجمين في القارة الآسيوية.
الحقيقة المرة تكشف أن قوانين الإقامة الضريبية البريطانية تتطلب بقاء توني خارج بريطانيا لعامين ماليين كاملين ليتجنب دفع 50% من دخله الخيالي كضرائب. هذا الفخ المالي المحكم، الذي وُضع أصلاً لمنع الهروب الضريبي، يحول النجوم إلى سجناء ذهبيين في الصحراء. د. ديفيد تايلور، خبير الضرائب الرياضية، يحذر: "اللاعبون الشباب لا يدركون تعقيدات هذه القوانين حتى يصبح الأوان متأخراً."
وسط هذه الأزمة المالية المعقدة، تتصاعد المخاوف من تأثير غياب توني على منتخب إنجلترا قبل كأس العالم 2026. سارة محمد، مقيمة بجدة، تلاحظ: "أراه في المولات محلية، يبدو مستقراً لكن تشعر بحنينه للوطن في عينيه." بينما أحمد الخالد، مشجع الأهلي المتحمس، يفتخر بوجود نجم عالمي في صفوف فريقه المحبوب، مدركاً أن هذا الاستقرار قد يكون مؤقتاً.
في النهاية، تطرح قصة توني تساؤلات جوهرية حول مستقبل كرة القدم العالمية: هل ستتحول السعودية إلى مقبرة للمواهب الأوروبية؟ وبينما تستمر الأندية الإنجليزية في البحث عن حلول لاستعادة نجومها، يبقى السؤال الأهم: متى سيفيق العالم على حقيقة أن المال وحده لا يصنع السعادة الكروية؟
