الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: الصرافة السوداء تغزو عدن مجدداً... والريال على وشك انهيار جديد خلال أيام!
عاجل: الصرافة السوداء تغزو عدن مجدداً... والريال على وشك انهيار جديد خلال أيام!

عاجل: الصرافة السوداء تغزو عدن مجدداً... والريال على وشك انهيار جديد خلال أيام!

نشر: verified icon مروان الظفاري 11 ديسمبر 2025 الساعة 10:05 صباحاً

في تطور صادم يهدد الاستقرار الاقتصادي، عادت أشباح السوق السوداء للصرافة إلى شوارع عدن خلال يومين فقط، منهية بذلك فترة اختفاء دامت عدة أشهر وأعادت إحياء مخاوف المواطنين من انهيار جديد للريال اليمني. ما اختفى لشهور عاد في ساعات المساء ليقلب موازين العملة، وقبل أن تستيقظ غداً قد تجد راتبك فقد نصف قيمته.

شهدت منطقتا المنصورة والشيخ عثمان عودة مفاجئة لنشاط الصرافة غير المشروعة، حيث رصد السكان المحليون تجمعات مريبة في الشوارع الفرعية وهمسات المفاوضات تتردد في الأزقة الضيقة. أحمد، موظف في الأربعينيات، يصف مشاهداته قائلاً: "أرى راتبي يذوب أمام تقلبات أسعار الصرف، والآن عادت المخاوف من جديد." خلال يومي الثلاثاء والأربعاء فقط، سجلت فروقاً واضحة بين السعر الرسمي والسوق الموازية، مما أشعل جرس الإنذار لدى الجميع.

تأتي هذه العودة المفاجئة بعد أن نجحت الإجراءات الرقابية المشددة في إخماد نشاط السوق السوداء لعدة أشهر، لكن غياب الرقابة الواضح فتح المجال واسعاً أمام الصرافين غير المرخصين للعودة إلى مزاولة نشاطهم. هذا المشهد يذكرنا بحالة الاضطراب والفوضى التي ضربت اليمن في بداية الحرب، حيث انتشر النشاط غير المشروع بسرعة النار في الهشيم. د. علي، خبير اقتصادي، يحذر قائلاً: "نحن أمام خطر حقيقي يهدد الاستقرار النقدي بأكمله."

فاطمة، ربة منزل من عدن، تروي معاناتها: "أضطر للبحث عن أفضل سعر صرف لتدبير احتياجات المنزل، والآن الوضع أصبح أكثر تعقيداً." التأثير الفوري واضح: ارتفاع أسعار السلع المستوردة، تزايد الطلب على العملة الأجنبية، وتراجع ملحوظ في القوة الشرائية للمواطنين.

  • معدلات التضخم تتصاعد يومياً
  • المستثمرون يفقدون الثقة تدريجياً
  • الفجوة السعرية تتسع كشق في جدار يهدد بالانهيار
المضاربون يحققون أرباحاً سريعة، بينما يدفع المواطن العادي الثمن الباهظ.

عودة السوق السوداء للصرافة في عدن تضع السلطات أمام اختبار حقيقي لجديتها في حماية الاستقرار الاقتصادي. المواجهة القادمة بين الجهات الرقابية والسوق الموازية ستحدد مصير العملة اليمنية في الأيام المقبلة. على السلطات التدخل بحزم قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة نهائياً. السؤال المطروح الآن: هل ستنجح السلطات هذه المرة في كسر حلقة الفوضى، أم سنشهد عودة الكابوس الاقتصادي الذي يلتهم مدخرات المواطنين؟

شارك الخبر