في تطور مناخي استثنائي يهز المملكة، أكثر من 10 مليون شخص يواجهون عاصفة رعدية بقوة 60 كم/ساعة تجتاح منطقتي الرياض والشرقية هذه اللحظات. أمواج عالية كالمباني تضرب السواحل السعودية بارتفاع يتجاوز مترين ونصف، في مشهد لم تشهده المنطقة منذ شهور. الخبراء يحذرون: 48 ساعة من الطقس القاسي تنتظر المملكة، والتفاصيل المرعبة تكشف حجم الكارثة الطبيعية القادمة.
المركز الوطني للأرصاد يؤكد رسمياً: أمطار رعدية غزيرة تقصف المنطقتين بلا هوادة، مع رياح تصل سرعتها إلى أكثر من 60 كيلومتراً في الساعة - قوة كافية لهز السيارات وقلب اللوحات الإعلانية. محمد العتيبي، سائق توصيل من الرياض، يروي لحظات الرعب: "اضطررت لإيقاف السيارة ثلاث مرات بسبب عدم الرؤية، والمطر كان مثل الدلو المقلوب على الزجاج الأمامي". الأرقام الصادمة تشير إلى أن ارتفاع الأمواج وصل إلى أكثر من مترين ونصف - ارتفاع شقة كاملة من الماء المتلاطم!
الخبراء يكشفون السبب وراء هذا الغضب الطبيعي: تضارب عنيف بين الكتل الهوائية وتشكل منخفض جوي قوي فوق شبه الجزيرة العربية. د. عبدالله المطيري، أستاذ علوم الغلاف الجوي، يؤكد: "هذا النوع من العواصف نتيجة للتغيرات المناخية والموقع الاستراتيجي للمملكة بين المسطحات المائية". المشهد يذكرنا بقوة بعاصفة الخريف الماضي التي شلت الحركة لأيام، لكن هذه المرة الأرقام أكثر إثارة للقلق. التوقعات تشير إلى استمرار العاصفة لأكثر من 48 ساعة مع احتمالية امتداد تأثيرها لمناطق أخرى.
الحياة اليومية لملايين السعوديين تواجه اختباراً حقيقياً: إلغاء عشرات الرحلات الجوية، إغلاق الشواطئ والأنشطة البحرية، وتعطل جزئي في المواصلات العامة. فاطمة الشهري، موظفة من الدمام، تصف اللحظات المرعبة: "شاهدت البرق يضيء السماء كل ثانيتين، مشهد مرعب وجميل في نفس الوقت، والرعد كان مثل قصف المدافع". لكن وسط هذا القلق، يبشر الخبراء بأمل كبير: تحسن هائل في المخزون المائي وفرصة ذهبية لإنعاش الغطاء النباتي. المزارعون يفرحون بينما السائقون يترقبون بقلق عودة الاستقرار.
العاصفة التاريخية تضرب قلب المملكة بقوة 60 كم/ساعة، والمركز الوطني للأرصاد يتوقع عودة الاستقرار النسبي خلال 3 أيام. النصيحة الذهبية للجميع: ابقوا في منازلكم وتابعوا التحديثات المستمرة. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: هل ستصمد البنية التحتية للمملكة أمام هذه القوة الطبيعية العارمة، أم أن الأيام القادمة تحمل مفاجآت أخرى؟
