في تطور صادم هز عالم كرة القدم، خسر محمد صلاح 10 مليون يورو من قيمته السوقية خلال 48 ساعة فقط، ليتراجع من 40 إلى 30 مليون يورو في أكبر انهيار تسويقي يشهده النجم المصري منذ وصوله لليفربول. الأمر الأكثر صدمة؟ هذا النجم الذي سجل 34 هدفاً هذا الموسم وحده يجد نفسه على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة متتالية، في أزمة حادة تهدد بإنهاء أسطورة عربية خلال أسابيع قليلة!
أحمد المصري، مشجع ليفربول من القاهرة يتابع كل مباراة منذ 8 سنوات، لا يصدق ما يحدث: "شاهدت النجم الذي حلمت به ينهار أمام عيني بسبب خيانة الإدارة". الأرقام تصرخ بالظلم: 250 هدفاً في 420 مباراة، معدل هدف كل 1.68 مباراة عبر 8 سنوات من العطاء، ليصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي الإنجليزي العريق. خسارة 25% من القيمة السوقية في فترة قصيرة تعادل ميزانية فريق كامل من الدرجة الثانية!
خلف هذا الانهيار المالي تقف أزمة حقيقية انفجرت مع المدرب الهولندي آرن سلوت، الذي يبدو وكأنه قرر التخلص من جوهرة ثمينة بسعر بخس. مصادر مقربة من النادي تؤكد أن إدارة ليفربول قدمت وعوداً كبيرة للنجم المصري الصيف الماضي لم يتحقق منها شيء حتى الآن، مما جعله يشعر بـ"الخيانة" والتجاهل. كلمات صلاح الحارقة تفضح الصراع: "لقد ألقَوا بي تحت الحافلة، لكنني لا أعتقد أنني المشكلة"، في إشارة واضحة لمؤامرة داخلية ضد النجم الذي رفع اسم العرب في أوروبا.
بينما تتراجع أسهم صلاح في ليفربول، ترتفع الأطماع العربية للاستحواذ على الكنز المهدور. سالم العتيبي، مستثمر سعودي متخصص في الرياضة، يرى فرصة ذهبية: "قيمة 30 مليون يورو لصلاح؟ هذا استثمار مضمون الربح لأي دوري عربي". تقارير موثوقة تشير لاهتمام جدي من الدوري السعودي والتركي، مع احتمالية رحيل في يناير 2026 إذا استمرت الحرب الباردة مع سلوت. د. محمود الرياضي، خبير سوق الانتقالات، يؤكد أن "القيمة ستعود للارتفاع فوراً مع أي انتقال، هذا تقييم مؤقت مرتبط بالأزمة الحالية".
الأخطر من الخسائر المالية هو التأثير على ملايين المشجعين العرب الذين قد يفقدون آخر رموزهم في القمة الأوروبية. ماريو الليفربولي، مشجع إنجليزي شاهد تطور صلاح منذ وصوله، يحذر: "فقدان صلاح سيكلف ليفربول أكثر من المال، سيفقد النادي قلوب ملايين المشجعين حول العالم". السيناريوهات المحتملة تتراوح بين حل الأزمة وعودة التألق، أو انتقال تاريخي يعيد تشكيل خريطة الكرة العربية بصفقة قياسية تحول دورينا المحلية لقبلة النجوم العالميين. هل سنشهد نهاية حلم عربي في أوروبا، أم بداية حقبة جديدة تضع المنطقة على خريطة الكرة العالمية؟
