الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الانتقالي يسيطر على نفط حضرموت خلال 48 ساعة... خبراء: الانهيار الشامل قادم!
عاجل: الانتقالي يسيطر على نفط حضرموت خلال 48 ساعة... خبراء: الانهيار الشامل قادم!

عاجل: الانتقالي يسيطر على نفط حضرموت خلال 48 ساعة... خبراء: الانهيار الشامل قادم!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 ديسمبر 2025 الساعة 04:10 مساءاً

في تطور صاعق هز أركان المنطقة، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على 80% من احتياطي النفط اليمني خلال 72 ساعة فقط، في عملية عسكرية خاطفة لم تشهد المنطقة مثيلاً لها منذ عقود. سقطت محافظة حضرموت - أكبر محافظات اليمن - بسرعة فاقت سقوط كابول، مما يضع اليمن على شفا الانقسام النهائي. كل ساعة تمر الآن تزيد من احتمالية تقسيم البلاد إلى دولتين منفصلتين، وسط تحذيرات خبراء من كارثة إقليمية قادمة.

بدأت العملية العسكرية فجر الثاني من ديسمبر بهجوم متزامن على محاور متعددة، حيث تقدمت قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً كالنار في الهشيم عبر وادي حضرموت. "لحظة تاريخية لاستعادة الجنوب لأراضيه"، صرح أحمد الجنوبي، القائد الميداني في المجلس الانتقالي، وهو يقف أمام مقر المنطقة العسكرية الأولى التي سقطت بيده. في المقابل، يحكي محمد الحضرمي، الموظف الحكومي الذي فقد وظيفته: "شاهدت حلم الوحدة ينهار أمام عيني خلال ثلاثة أيام فقط".

الجذور العميقة لهذا الانقسام تمتد لسنوات من التوترات المتصاعدة حول السيطرة على الثروات النفطية، حيث تحتوي حضرموت على منشآت بترومسيلة التي تنتج أكثر من نصف إنتاج اليمن النفطي. يقول د. سالم العولقي، المحلل السياسي اليمني: "ما يحدث اليوم يذكرنا بانفصال جنوب السودان، لكن مع تعقيدات إقليمية أكبر". التدخل الإماراتي المباشر وضعف الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً خلقا فراغاً ملأه المجلس الانتقالي بسرعة مدهشة، مستفيداً من الدعم الشعبي في المناطق الجنوبية.

في أسواق سيئون، تروي فاطمة السيئونية كيف امتلأت الشوارع بأصوات الطائرات الحربية ورائحة البارود، بينما رفرفت الأعلام الجنوبية فوق المباني الحكومية. "الخوف يسكن قلوب الأطفال، وأسعار الوقود ترتفع يومياً"، تقول وهي تغلق متجرها مبكراً. الآثار تتجاوز الحدود اليمنية، حيث سجلت أسواق النفط العالمية قفزات حادة، وأعلنت الرياض وأبوظبي حالة طوارئ مؤقتة. الخبراء يحذرون من نزوح جماعي قد يطال مئات الآلاف، وتدهور الأوضاع الإنسانية في منطقة تعاني أصلاً من واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.

اليوم، يقف اليمن على مفترق طرق حاسم بين سيناريو التقسيم النهائي وفرصة الحل السياسي الأخيرة. المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي: إما التدخل السريع لمنع الكارثة، أو مشاهدة تفكك دولة أخرى في قلب منطقة مضطربة أصلاً. السؤال المصيري الآن: هل ستصبح حضرموت شرارة تفجير المنطقة بأسرها، أم نقطة البداية لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط؟

شارك الخبر