في تطور مرعب يهز مصر، تحذر هيئة الأرصاد من عاصفة استثنائية تضرب 6 محافظات بأمطار غزيرة واحتمالية 40% لحدوث ظواهر جوية كارثية. للمرة الأولى منذ سنوات، تقرر محافظة مطروح إغلاق جميع المدارس في قرار طوارئ غير مسبوق خوفاً من العاصفة المدمرة التي تقترب الآن.
"الوضع خطير جداً ونحن نتابع كل دقيقة" - يؤكد خبراء الأرصاد وهم يرصدون تحرك الكتل المطرية الهائلة نحو الساحل الشمالي. أحمد محمود، سائق من الإسكندرية، محاصر في شارع غارق منذ ساعات: "المياه وصلت لأبواب السيارات والدنيا رعد مخيف". اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، اتخذ قراراً تاريخياً بتعطيل الدراسة قائلاً: "قررنا حماية أرواح أطفالنا قبل فوات الأوان."
السحب الرعدية تتجمع بكثافة مرعبة فوق مناطق مطروح والإسكندرية والبحيرة، حاملة كميات مياه تكفي لملء ملعب كرة قدم بارتفاع 3 أمتار في ساعة واحدة. د. محمد الشاذلي، خبير المناخ، يقارن: "هذه أقوى عاصفة تضرب مصر منذ فيضانات الإسكندرية المدمرة عام 2015." العاصفة، التي يصفها الخبراء بـ"التسونامي الجوي"، نتجت عن منخفض استثنائي يحمل كتلاً هوائية باردة محملة بالرطوبة من البحر المتوسط.
ملايين المصريين الآن محبوسون في منازلهم بينما تتحول الشوارع إلى أنهار جارفة. أم سارة من مطروح تحضر الشموع والطعام لأطفالها: "الدنيا سودا برة والرعد بيخوف العيال". التأثير سيمتد لأيام: ارتفاع أسعار الخضروات، تعطل المواصلات، انقطاع محتمل للكهرباء، ومخاطر صحية من البرد القارس الذي وصل لـ8 درجات في قنا. المزارعون وحدهم يبتهجون بالأمطار المنقذة لمحاصيلهم، بينما التجار يحسبون خسائرهم المتوقعة.
الخبراء يحذرون: هذا مجرد البداية. العواصف الشتوية ستصبح أكثر تكراراً وعنفاً بسبب التغيرات المناخية. احم نفسك وأسرتك فوراً - جهز الطعام والمياه والشموع، ابق في المنزل، تجنب الطرق المغمورة. السؤال المصيري: هل أنت مستعد لمواجهة عاصفة قد تغير حياتك خلال الساعات القادمة؟ الوقت ينفد والطبيعة لا تنتظر أحداً.