في تطور مصيري يُعيد تشكيل خريطة الشرق الأوسط، أعلن القائم بأعمال رئيس الوزراء اليمني العلامة محمد مفتاح قراراً تاريخياً صادماً: "مصير اليمن واحد ولن نسمح بتمزيقه" - وذلك بالتزامن مع إطلاق قانون استثمار ثوري رقم 3 لسنة 2025. هذا الإعلان الناري جاء بعد عقد كامل من التشتت والانقسام ليضع البلد الذي يسيطر على 30% من طرق التجارة العالمية أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر. المستثمرون لديهم سنة واحدة فقط للاستفادة من المزايا الانتقالية قبل فوات الأوان!
في لحظة حاسمة هزت أروقة المال والأعمال، وقّع مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار على اللائحة التنفيذية للقانون الجديد في جلسة استثنائية. أحمد التاجر، مستثمر يمني فقد مشروعه بسبب تعدد المرجعيات، علق بحماس: "أخيراً نرى نوراً في نهاية النفق المظلم". الأرقام تتحدث بوضوح صارخ: تمديد فترة السماح للمشاريع المسجلة من 2015-2024 لسنة إضافية، ودليل خدمة المستثمر الذي يعد بـثورة حقيقية في تسهيل الاستثمار. رائحة التغيير تملأ قاعات الاجتماعات، وأصوات الماكينات تستعد للانطلاق مجدداً.
خلف هذا القرار التاريخي قصة مؤلمة امتدت لعشر سنوات من المعاناة والتشتت، منذ أن دخل اليمن في دوامة الصراع عام 2014. مثل إعادة توحيد ألمانيا الشرقية والغربية، اليمن يسعى اليوم لتوحيد مؤسساته المتشرذمة عبر مرجعية موحدة تنهي عقداً من الفوضى. د. عبدالله الاقتصادي، خبير التنمية، كشف بثقة: "هذا القانون قد يجذب مليارات الدولارات للاقتصاد اليمني خلال العامين القادمين". الضرورة الاقتصادية والضغوط الشعبية دفعت أخيراً نحو هذا التحول الجذري، بينما الموقع الاستراتيجي لليمن - الذي يساوي السيطرة على شريان حيوي بحجم نهر النيل للتجارة العالمية - يصرخ بقوة مطالباً باستغلاله.
الآثار بدأت تتضح على أرض الواقع بسرعة البرق. فاطمة المقاولة، رائدة أعمال تخطط لتوسيع مشروعها، تروي بإثارة: "شعرت وكأن قيوداً ثقيلة انكسرت فجأة". فرص العمل الجديدة للشباب تلوح في الأفق، بينما أسعار العقارات بدأت تتحرك بحذر في المناطق الاستثمارية. سالم المغترب، يمني في السعودية، أعلن قراره الحاسم: "قررت العودة والاستثمار في وطني بعد هذا القانون المبشر". التحذيرات تتعالى من خبراء الاقتصاد: هذه فرصة ذهبية قد لا تتكرر، لكنها تتطلب تحركاً سريعاً وحاسماً. المخاطر لا تزال قائمة، والنجاح يتطلب ضمانات أمنية وسياسية قوية.
في النهاية، يقف اليمن اليوم على مفترق طرق تاريخي: قانون استثمار ثوري + وحدة مؤسسية + موقع استراتيجي لا يُضاهى = فرصة استثمارية قد تحول البلاد خلال خمس سنوات من دولة منقسمة إلى مركز استثماري إقليمي. الدعوة موجهة الآن لكل مستثمر يمني أو عربي: هذه اللحظة الذهبية تتطلب شجاعة الرواد وحكمة الخبراء. السؤال الأهم الذي يحدد مصير الأجيال القادمة: هل سينجح اليمن في استعادة وحدته ومكانته الاقتصادية التي يستحقها، أم ستضيع هذه الفرصة التاريخية كما ضاعت فرص ذهبية سابقة؟