الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: الدولار يكسر حاجز الـ535 ريال لأول مرة في تاريخ اليمن - خبراء يتوقعون وصوله لـ600!
عاجل: الدولار يكسر حاجز الـ535 ريال لأول مرة في تاريخ اليمن - خبراء يتوقعون وصوله لـ600!

عاجل: الدولار يكسر حاجز الـ535 ريال لأول مرة في تاريخ اليمن - خبراء يتوقعون وصوله لـ600!

نشر: verified icon مروان الظفاري 07 ديسمبر 2025 الساعة 01:30 مساءاً

في تطور مدمر يهز أركان الاقتصاد اليمني، كسر الدولار الأمريكي حاجز الـ 535 ريال للمرة الأولى في تاريخ البلاد، مسجلاً رقماً قياسياً يعكس حجم الكارثة الاقتصادية التي تعصف بالبلد المنكوب. هذا الرقم الصاعق يعني أن مرتب المعلم اليمني أصبح يساوي فاتورة وجبة واحدة في مطعم دبي، بينما يحذر الخبراء من أن كل دقيقة تأخير في التصرف تعني خسارة المزيد من مدخرات المواطنين.

في مشهد يحبس الأنفاس، شهدت أسواق الصرافة في صنعاء صباح الأحد طوابير لا تنتهي من المواطنين اليائسين، حيث وصل سعر بيع الدولار إلى 535 ريال مقابل 533 للشراء. فاطمة العيدروس، موظفة حكومية براتب 80 ألف ريال شهرياً، تقف في الطابور وهي تحمل أكياس النقود بيدين مرتجفتين: "راتبي الذي كان يساوي 400 دولار أصبح لا يتجاوز 150 دولاراً، كيف لي أن أطعم أطفالي؟" بينما يؤكد د. منير الاقتصادي، خبير البنك المركزي السابق، أن هذا الانهيار يفوق أزمة لبنان في شدته.

الأسباب المدمرة تتراكم كالثلوج المتجمدة: نقص حاد في العملة الصعبة، انهيار الصادرات، وارتفاع التضخم بمعدلات جنونية تتجاوز كل التوقعات. هذا الانهيار يسير بسرعة قطار الحرمين السريع نحو الهاوية، حيث تشهد العملة اليمنية تدهوراً مستمراً منذ بداية الحرب، محولة البلد من دولة منتجة إلى اقتصاد معتمد كلياً على المساعدات. سعيد النجار، شاهد على هذه المأساة، يروي بحسرة: "شهدت انهيار العملة من 250 إلى 535 في ثلاث سنوات فقط، إنها كارثة بكل معنى الكلمة".

التأثير المدمر يخترق كل بيت يمني: الحاجات الأساسية تحولت إلى كماليات، والدواء أصبح حلماً بعيد المنال، بينما يتحول المواطنون للمقايضة في الأسواق. عبدالله التاجر الذكي الذي حول مدخراته للذهب قبل شهور، ينصح بقلق: "من لديه أي مدخرات عليه تحويلها للذهب أو الدولار فوراً، فالعملة تذوب أسرع من مكعبات الثلج تحت شمس الصحراء". الخبراء يتوقعون سيناريوهات أكثر رعباً، حيث قد يصل الدولار إلى 600 ريال أو أكثر خلال الأشهر القادمة، مما يعني انهياراً كاملاً للطبقة المتوسطة وموجة هجرة جماعية جديدة.

أمام هذا المشهد المأساوي، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أذهان ملايين اليمنيين: هل سيشهد البلد انهياراً اقتصادياً كاملاً يدفع بالملايين إلى المجاعة، أم أن هناك بصيص أمل للإنقاذ من خلال تدخل عربي ودولي عاجل؟ الوقت ينفد، والأرقام تتحدث عن نفسها، والمواطن اليمني ينتظر معجزة تنقذه من براثين هذه الكارثة الاقتصادية التاريخية.

شارك الخبر