"2-1... رقمان بسيطان غيّرا وجه كرة القدم العالمية إلى الأبد"، هذا ما تردد صداه في أرجاء العالم عندما واجهت السعودية الأرجنتين في مونديال قطر 2022، لتُسقط حلم ميسي وتذهل العالم. الآن، بعد مرور 647 يوماً فقط، تجد إسبانيا نفسها وجهاً لوجه مع "قاهرة الأرجنتين" في مجموعة واحدة في كأس العالم 2026. القلق يسيطر على الصحف الإسبانية، مستحضرة التحذيرات بضرورة أخذ الحذر والاستعداد لمواجهة مصيرية.
أسفرت قرعة كأس العالم 2026 في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم الجمعة عن وضع منتخب إسبانيا في المجموعة الثامنة إلى جانب السعودية وأوروغواي والرأس الأخضر. هذا الحدث أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية الإسبانية، حيث وصف المحللون المواجهة بـ"التحدي التاريخي". وقد أعادت الأرقام التاريخية لفوز السعودية 2-1 على الأرجنتين حسابات الإسبان فيما يتعلق بالتعامل مع أبطال آسيا. أحد المحللين الإسبان قال بحزم: "لن نستخف بمن أسقط الأرجنتين".
من مونديال قطر إلى مونديال 2026، تنتظر السعودية مواجهة جديدة مع الكبار. إنها رحلة مليئة بالتحديات والكبرياء الرياضي. الثورة الكروية السعودية ونضج الجيل الذهبي دفع التأريخ ليعيد نفسه، بينما تذكر الجميع المعجزات الكروية السابقة التي قلب فيها "الأخضر" الطاولة على القوى التقليدية. الخبراء يحذرون بإصرار من خطورة الاستخفاف بهذا المنتخب الصاعد بسرعة.
مع اقتراب الحدث، تزداد التوقعات حول كيفية تأثير هدف الدوسري الشهير في تغيير حياة ملايين السعوديين. إنه إنجاز كروي أعطى الأمل للجيل الشاب بفعل المستحيل مجدداً في مواجهة بطلة أوروبا. في المقابل، تستعد إسبانيا بترقب للتأكيد على هيبتها العالمية مع وقوع عيون العالم على هذه المواجهة الحاسمة، بينما تتوجه الأنظار إلى السعودية لإمكانية إعادة كتابة التاريخ.
المواجهة بين إسبانيا والسعودية هي أكثر من مجرد مباراة. إنهما على موعد مع التاريخ، حيث الطموح السعودي في وجه القوة الإسبانية العريقة. وعلى ضوء ما حدث في قطر، السؤال يبقى: هل تعلّمت إسبانيا الدرس من صدمة الأرجنتين، أم أن مفاجأة جديدة في الانتظار؟
