الرئيسية / شؤون محلية / حصري: جامعة المهرة تفتتح أول معامل فانتوم للأسنان… نقلة تاريخية تحول الطلاب لأطباء محترفين!
حصري: جامعة المهرة تفتتح أول معامل فانتوم للأسنان… نقلة تاريخية تحول الطلاب لأطباء محترفين!

حصري: جامعة المهرة تفتتح أول معامل فانتوم للأسنان… نقلة تاريخية تحول الطلاب لأطباء محترفين!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 06 ديسمبر 2025 الساعة 11:45 مساءاً

في إنجاز تعليمي استثنائي يُسطّر للمرة الأولى في تاريخ محافظة المهرة، تم تدشين أول معامل فانتوم متطورة لطب الأسنان، في نقلة تاريخية تحول الطلاب من متلقين للمعلومات النظرية إلى أطباء محترفين يتدربون على أحدث التقنيات العالمية. بينما تعاني معظم الجامعات اليمنية من نقص الإمكانيات، تحقق المهرة إنجازاً طبياً استثنائياً قد يغير وجه التعليم الطبي في المنطقة للأبد.

في احتفالية مهيبة اليوم، دشن الدكتور أنور محمد كلشات رئيس جامعة المهرة، والأستاذ سالم عبدالله نيمر الأمين العام للمجلس المحلي، مختبرين متطورين للفانتوم والأشعة بتمويل كامل من السلطة المحلية. "هذه المعامل تمثل نقلة نوعية في تدريب طلاب طب وجراحة الفم والأسنان" يؤكد الدكتور كلشات بفخر واضح، بينما تتلألأ عيون الطلاب وهم يشاهدون المعدات الطبية اللامعة والقاعات المجهزة بأحدث التقنيات. أحمد محمد، طالب السنة الثالثة، لا يخفي سعادته: "كنا نحلم بيوم نتدرب فيه مثل زملائنا في الجامعات العالمية، واليوم أصبح الحلم حقيقة".

هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة جهود مستمرة للنهوض بجامعة المهرة والاستثمار في مستقبل التعليم الطبي بالمحافظة. الدكتور صادق علي سعد، عميد كلية العلوم التطبيقية والصحية، يوضح أن المعامل "ستُحدث فارقاً كبيراً في التدريب العملي وفق معايير حديثة"، مشيراً إلى أن هذا الاستثمار يعادل تجهيز عيادة أسنان متكاملة لخدمة آلاف الطلاب. كما كانت أول كلية طب في صنعاء نقلة تاريخية لليمن، تعد هذه المعامل نقلة مماثلة لمحافظة المهرة وشرق اليمن.

المواطنون في محافظة المهرة ينتظرون بشغف ثمار هذا الاستثمار التعليمي الذي سيترجم إلى تحسن كبير في خدمات طب الأسنان مستقبلاً. فبدلاً من السفر الطويل والمكلف للعلاج في محافظات أخرى، سيتمكن المواطنون قريباً من الحصول على خدمات طبية متميزة من خريجين تدربوا على أحدث المعدات. البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن، الذي كان ممثلاً في الحفل، يؤكد استمرار الدعم لمثل هذه المشاريع التنموية الحيوية. كقوة الضوء التي تنير الظلام، هذه المعامل ستنير مستقبل التعليم الطبي في منطقة كانت تعاني من نقص الخدمات التخصصية.

هذا الإنجاز يمثل شراكة ناجحة بين السلطة المحلية والجامعة، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعليم الطبي المتطور في محافظة المهرة. مع توقعات بتطوير المزيد من البرامج والكليات، والاستفادة من هذا النجاح لجذب استثمارات إضافية في التعليم، تبقى الحاجة ماسة لضمان استدامة هذا المشروع والمحافظة على معداته الثمينة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه البداية لنهضة تعليمية شاملة تجعل من محافظة المهرة منارة للتعليم الطبي في المنطقة؟

اخر تحديث: 06 ديسمبر 2025 الساعة 11:45 مساءاً
شارك الخبر