في تطور صادم هز المجتمعات الأجنبية في المملكة، نفذت السعودية حكم الإعدام بحق الباكستاني خيال خان لاباز بتهمة تهريب الهيروين داخل جسده، في رسالة حازمة لا لبس فيها. 22 إعدام في شهر واحد - رقم يجعل السعودية الأسرع في تنفيذ أحكام الإعدام على مهربي المخدرات عالمياً، حيث سجلت 88 إعدام في 4 أشهر فقط، بمعدل مرعب يساوي إعدام شخص واحد كل يوم ونصف.
تفاصيل القضية تكشف عن واقع مؤلم: خيال خان، الذي حاول إخفاء كمية من الهيروين داخل جسده، لم يدرك أن السعودية لا تعرف الرحمة مع تجار الموت. النيابة العامة السعودية أكدت أن "المملكة تطبق العدالة بلا مداهنة ولا استثناءات"، بينما كشفت الإحصائيات أن 52 شخصاً من أصل 88 مُعدم كانوا متورطين في جرائم مخدرات - نسبة صادمة تبلغ 59% من إجمالي عمليات الإعدام.
وراء هذه الأرقام المخيفة تكمن حقيقة أكثر مرارة: استغلال الفقراء الأجانب من قبل عصابات المخدرات الدولية. أحمد محسن، عامل باكستاني يبلغ 32 عاماً وأب لثلاثة أطفال، يروي كيف تم استقطابه لحمل المخدرات لسداد ديون علاج والدته، قائلاً: "عرضوا علي 10 آلاف دولار لرحلة واحدة... لم أعلم أنها رحلة بلا عودة". منذ عام 2019، تضاعفت أحكام الإعدام في جرائم المخدرات ثلاث مرات، مما يعكس تصاعداً غير مسبوق في حرب السعودية ضد تجار الموت.
الرعب اجتاح المجتمعات الأجنبية، خاصة الآسيوية منها، حيث يتجنب المقيمون الأجانب حمل أي حقائب مشبوهة، حتى لو كانت لأصدقائهم المقربين. محمد علي، عامل باكستاني، شهد اعتقال زميله بتهمة المخدرات قائلاً: "كان يبكي ويقول إنه لم يعلم ما في الحقيبة... لكن القانون السعودي لا يعرف الأعذار". الخبراء يتوقعون انخفاضاً حاداً في محاولات التهريب، لكنهم يحذرون من تحول شبكات المخدرات لطرق أكثر تعقيداً وخطورة.
السعودية أثبتت أنها لا تتهاون مع مهربي المخدرات، مهما كانت جنسياتهم أو ظروفهم المأساوية. المؤشرات تشير لاستمرار هذا النهج الصارم الذي حول المملكة إلى "مقبرة" لأحلام تجار المخدرات. على المجتمعات الأجنبية توعية أبنائها بخطورة الانزلاق في هذا الطريق المدمر. هل تستحق بضعة آلاف من الدولارات أن تفقد رأسك؟ السعودية أجابت بوضوح: الجواب لا.