في تحول مثير للأجواء المناخية، شهدت محافظة أسوان انخفاضاً مذهلاً في درجات الحرارة وصل إلى مستوى 15 درجة مئوية في يوم واحد، لتتنفس أخيراً الصعداء خلال فصل الخريف. هذا التغير المذهل يجعل سكان أسوان يستمتعون بنزهاتهم اليومية دون الشعور بالحرارة المدمرة التي اعتادوا عليها في الصيف. فرصة فريدة لاستغلال الطقس الملائم قبل عودة الصيف الحارق.
مع دخول فصل الخريف، بدأت درجات الحرارة في أسوان في التراجع بشكل تدريجي، لتصل إلى 31 درجة مئوية كهذا الأسبوع مقارنة بالأيام السابقة التي تجاوزت فيها الأربعين درجة. هيئة الأرصاد الجوية المصرية أكدت أن "طقس خريفي مائل للبرودة صباحاً" هو الوصف الأمثل للأجواء الحالية. سكان المدينة يتنفسون الصعداء أخيراً بعد انقضاء موجة الحر الطويلة. المزارع محمود حسن علّق مبتسماً: "أخيراً يمكنني العمل في أرضي دون أن أذوب من الحر، الخريف في أسوان نعمة حقيقية".
ترجع هذه التغيرات إلى عوامل مناخية متعددة، بدءاً من الموقع الجغرافي لأسوان في أقصى جنوب مصر وتأثير نهر النيل، إلى التضاريس الصحراوية المحيطة. الخريف في أسوان يُذكرنا بأروع الفصول التي مرت، «كما في خريف عام 1995 الذي شهد أجمل طقس في تاريخ أسوان الحديث». تتوقع الأرصاد استمرار التحسن التدريجي في الأجواء، مما يبشر بفصل شتاء معتدل.
تحسين الأجواء سينعكس على حياة السكان اليومية، حيث ستشهد الشوارع ازدياداً في الحركة المسائية بعد عناء الصيف. المتوقع أن تشهد الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالسياحة والزراعة انتعاشاً ملحوظاً، مع فرصة ذهبية لتنفيذ الأنشطة الخارجية. السكان يعبرون عن تفاؤلهم بهذا التحول، بينما يشدد الخبراء على ضرورة التحلي بالحذر من التقلبات المفاجئة.
ملخص: بينما تتنفس أسوان الصعداء مع انكسار موجة الحر، ينظر الجميع بشغف إلى شتاء معتدل مثالي للسياحة والأنشطة الخارجية. السؤال المطروح: "هل ستستمر هذه النعمة المناخية، أم أن مفاجآت الطقس في انتظارنا؟"