الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: الريال اليمني يواصل النزيف… الدولار يقفز لـ 1816 ريال والفجوة تتسع بين عدن وصنعاء!
عاجل: الريال اليمني يواصل النزيف… الدولار يقفز لـ 1816 ريال والفجوة تتسع بين عدن وصنعاء!

عاجل: الريال اليمني يواصل النزيف… الدولار يقفز لـ 1816 ريال والفجوة تتسع بين عدن وصنعاء!

نشر: verified icon مروان الظفاري 06 ديسمبر 2025 الساعة 03:55 صباحاً

في مشهد مأساوي يعكس عمق الأزمة الاقتصادية اليمنية، وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 1816 ريال يمني اليوم - رقم يصرخ بمأساة شعب كامل يشهد انهيار عملته الوطنية أمام عينيه! هذا الرقم المدوي يعني أن راتب الموظف اليمني اليوم يساوي 27 دولاراً فقط، أقل من قيمة وجبة طعام في مطعم فاخر، بينما تتسع الهوة المؤلمة بين عدن وصنعاء لتضيف مزيداً من التعقيد على معاناة المواطنين.

في أسواق الصرف المكتظة، يقف أحمد محمد، الموظف الحكومي، أمام محل الصرف وهو يحمل راتبه الشهري البالغ 50 ألف ريال، ليكتشف أنه لا يساوي سوى 27 دولاراً فقط. "كنت أحتاج حقيبة لحمل النقود لشراء أبسط الاحتياجات"، يقول أحمد بصوت مختنق بالدموع. الفارق البالغ 10 ريالات بين أسعار البيع والشراء يعني أن المضاربين يحققون أرباحاً يومية على حساب معاناة الشعب، بينما تتصاعد أصوات البائعين وهم يصرخون بأسعار متغيرة كل دقيقة.

هذا الانهيار ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج سلسلة من الكوارث بدأت منذ عام 2014 عندما كان الدولار يساوي 250 ريالاً فقط. الحرب المدمرة، وتوقف إنتاج النفط، والانقسام السياسي الحاد - كلها عوامل تضافرت لتخلق العاصفة المثالية التي تجرف الريال اليمني نحو الهاوية. د. محمد الحضرمي، الخبير الاقتصادي، يحذر قائلاً: "نحن أمام انهيار مشابه لما حدث للمارك الألماني عام 1923، والوضع قد يصل لنقطة اللاعودة خلال أشهر".

في بيوت اليمن، تجلس فاطمة علي، ربة البيت، أمام أطفالها الجياع وهي تفكر في بيع آخر ما تملكه من ذهب لتؤمن لهم وجبة طعام. "أصبحت أحمل الأموال في أكياس مثل أوراق الجرائد - ثقيلة الوزن قليلة القيمة"، تقول فاطمة وهي تمسح دموعها. الخبراء يتوقعون موجة هجرة جديدة وإفلاس الطبقة المتوسطة، بينما تتصاعد المخاوف من انفجار اجتماعي وشيك إذا استمر هذا النزيف المدمر للعملة الوطنية.

الريال اليمني ينهار بسرعة الضوء ويفقد قيمته كالرمال بين الأصابع، والشعب يعاني في صمت بينما الحلول تتبخر مع كل إشراقة شمس جديدة. المستقبل يبدو مظلماً أكثر من أي وقت مضى، والسؤال الذي يحرق القلوب: متى ستصحو الحكومة من غفلتها قبل أن يصبح الريال اليمني مجرد ذكرى في كتب التاريخ؟

اخر تحديث: 06 ديسمبر 2025 الساعة 04:50 صباحاً
شارك الخبر