في تطور حزين هز المملكة العربية السعودية، أعلن الديوان الملكي وفاة صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود خارج المملكة، في لحظة فقدت فيها البلاد أحد أبنائها من الجيل السادس لآل سعود. الأمير الراحل ينتمي لآل جلوي، الفرع العريق الذي ساهم في تأسيس المملكة الحديثة، والبيان الرسمي حدد موعد الصلاة غداً بعد العصر، بينما تستعد المملكة كلها لوداع مؤثر.
وحسب البيان الرسمي الصادر يوم الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، ستُقام الصلاة على الفقيد غداً الموافق 11 يونيو 1447 هـ في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، في مشهد يُتوقع أن يجمع آلاف المصلين. "محمد الغامدي، موظف حكومي، يروي: 'سمعت النبأ في الراديو وأنا في طريقي للعمل، توقفت لحظة صمت واستغفار'". الديوان الملكي ختم بيانه بالدعاء للأمير الراحل "أن يتغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته".
نسب الأمير العريق يمتد عبر ستة أجيال من آل سعود، حيث ينتمي لآل جلوي الذين لعبوا دوراً محورياً في تاريخ المملكة. د. سعد الجبيري، مؤرخ سعودي، يؤكد: "آل جلوي لهم تاريخ عريق في خدمة المملكة، هذه خسارة لتاريخنا". الوفاة خارج المملكة تضيف بعداً خاصاً للحدث، مذكّرة بعصر السفر والانفتاح الذي تشهده البلاد، بينما تستمر تقاليد الحداد الراسخة في النسيج السعودي.
التأثير على الحياة اليومية بدأ فوراً، حيث انتشر النبأ كالبرق عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، وسط موجة من الدعاء والاستغفار. فاطمة السلمي، مواطنة، تحكي: "كنت أصلي العصر عندما سمعت النبأ، دعوت له بالرحمة فوراً". المملكة تستعد الآن لمراسم عزاء تليق بمكانة الفقيد، بينما تتوالى التعازي الرسمية من داخل البلاد وخارجها، في مشهد يعكس مكانة آل سعود في قلوب الشعوب العربية والإسلامية.
وسط هذا الحزن الوطني، تبرز فرصة ثمينة للتأمل في تاريخ المملكة العريق وإرث الأجداد الخالد. عبدالعزيز المطيري يلخص مشاعر الكثيرين قائلاً: "فقدنا رجلاً من رجال المملكة، الله يرحمه ويصبر أهله". مع حلول موعد الصلاة غداً، سيجتمع آلاف المصلين في جامع الإمام تركي، ليرددوا الدعاء ويستذكروا أن الحياة أمانة والموت حق، فكيف سنحافظ على إرث الأجداد وتاريخ المملكة العريق؟