في حدث صادم هز الأوساط الرياضية، شهد ملعب الجيش الملكي المغربي تحولاً إلى ساحة حرب خلال دقيقة واحدة مع إلقاء 20 مقذوفاً حاداً تجاه اللاعبين. لأول مرة في التاريخ، يُوقف حكم بسبب فضيحة تحكيمية في مباراة الأهلي والجيش الملكي. تصاعدت الاتهامات حول تآمر قاري ضد الأهلي، مما يضع الكرة الأفريقية في مأزق حقيقي.
خلال المباراة المثيرة للجدل، كانت الأمور تسير بوتيرة طبيعية حتى تحولت الأوضاع فجأة إلى فوضوية. أصابت المقذوفات اللاعبين وسطح الملعب، بينما وقف الحكم المريب عاجزاً أمام هذا العنف. كما صرح د. أحمد فؤاد، خبير التحكيم، بأن ما شاهده يعد الأسوأ في البطولة منذ عقود. المشجع أحمد محمد وصف ما رأى: "كان الخوف مرتسماً على وجوه اللاعبين لأول مرة".
لم تكن هذه الأحداث منفصلة عن الخلفية التاريخية للمباريات الأفريقية، إذ تتواصل الأزمات التحكيمية مع الأندية المصرية لسنوات، حيث تثير هذه الأزمة الحاجة إلى تدخل عاجل لإنقاذ مصداقية البطولات. استاد الدفاع الجوي في 2012 لا يزال حاضراً في الأذهان مع تكرار المشاهد المأساوية. يتوقع الخبراء أن تستمر الأزمة إلا إذا تحركت الجهات الفاعلة بسرعة.
وأثرت هذه الأزمة بشكل مباشر على ثقة جميع المشجعين في نزاهة المنافسات الأفريقية، مما قد يؤدي إلى إصلاحات أو إلى تدهور كبير في البطولة. اقترح البعض بأن تكون هناك فرصة للخروج من الأزمة بإجراءات شاملة وقوية من الكاف. أحاط المشجعون المصريون بالقلق، بينما واجههم مشجعو الجيش الملكي بالدفاع، وصمت الكاف زاد الأمور تعقيداً.
يتطلب الوضع الراهن تلخيصاً: ظلم تحكيمي، وعنف جماهيري يؤديان إلى أزمة. مستقبل البطولة الأفريقية معرض للخطر، وينبغي على الكاف التدخل بحزم وسرعة. السؤال المطروح هو: هل ستنفذ اقتراحات الأهلي ويتم إنقاذ الكرة الأفريقية، أم ستظل الأمور كما هي، حبراً على ورق؟
